أطلق ناشطون يمنيون حملة إعلامية موسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #مخازن_الحوثي_تقتل_المدنيين، بهدف فضح جريمة انفجار مخازن أسلحة تابعة لميليشيا الحوثي في منطقة سكنية شمال العاصمة صنعاء، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 50 قتيلاً وتدمير عدد من المنازل.
وأكد منظمو الحملة، التي يشارك فيها إعلاميون وحقوقيون من مختلف المحافظات اليمنية، أن هذه الجريمة ليست حادثاً عرضياً، بل تأتي في سياق ممنهج لعسكرة المناطق المدنية واستخدام السكان كدروع بشرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ودعت الحملة إلى توحيد الخطاب الإعلامي لكشف ممارسات الحوثيين وتسليط الضوء على الجرائم المستمرة التي تُرتكب بحق المدنيين، في ظل تعتيم إعلامي وتضييق على حرية النشر داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة المسلحة.
وأشار المشاركون إلى أن الصور والمقاطع المسربة من موقع الانفجار أظهرت حجم الكارثة والدمار الذي خلفه، في وقت منعت فيه الميليشيا وسائل الإعلام والمواطنين من الاقتراب من موقع الحادث أو توثيقه.
وطالب النشطاء المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للضغط على الحوثيين لوقف تحويل الأحياء السكنية إلى مناطق عسكرية، ولضمان حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب.
وتسعى الحملة إلى إبقاء القضية حاضرة في الوعي المحلي والدولي، والعمل على كشف الانتهاكات المتكررة التي تهدد حياة اليمنيين في صنعاء ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة الحوثيين.