صحيفة بريطانية: جهود السلام السعودية في اليمن معرضة للخطر

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الخطط المتقدمة للمملكة العربية السعودية للتوصل إلى اتفاق سلام مع ميليشيا ايران في اليمن تتعرض للخطر بسبب هجمات الميليشيا على إسرائيل والاستيلاء هذا الأسبوع على سفينة تجارية مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تأمل أن تتمكن من الحفاظ على جدار حماية بين محادثات السلام اليمنية وهجمات ميليشيا ايران على إسرائيل، "ولكن في لندن وواشنطن هناك ضغوط لإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، الأمر الذي من شأنه أن يهدد أي اتفاق".

ووفق الصحيفة فأن هناك تقارير تفيد بأن "الولايات المتحدة مستعدة لشن هجوم على المواقع العسكرية للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء وما حولها، بالإضافة إلى غرفة عمليات الموانئ، ما لم يتم إطلاق سراح السفينة التي تم الاستيلاء عليها يوم الأحد، جالاكسي ليدر".

وفي جولتين من الاجتماعات، تم تحديد خارطة طريق سعودية متعددة المراحل أمام مجلس القيادة الرئاسي، وهو التحالف الذي يمثل الحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها في عدن والمعارض للحوثيين.

ولفتت "الغارديان" البريطانية إلى أن قادة ميليشيا ايران الذين أعلنوا أنهم جزء من "محور المقاومة" لحلفاء إيران ووكلائها الذين ينتقمون من حرب إسرائيل ضد حماس، عازمون على إظهار التضامن العسكري مع الفلسطينيين في غزة. 

ويقول الحوثيون إنهم لن يستهدفوا السفن الإسرائيلية فحسب، بل أيضًا تلك التي تحمي السفن الإسرائيلية في مضيق باب المندب الضيق والبحر الأحمر.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن التهديد يظهر كيف أن ترسيخ الحوثيين في اليمن، بما في ذلك في ميناء الحديدة الاستراتيجي، يمكن أن يمثل تهديدا طويل الأمد لمصالح الشحن الغربية في المنطقة.

وتضاعفت الجهود السعودية للتوصل إلى اتفاق سلام مع ميليشيا ايران مع معارضة المجلس الانتقالي الجنوبي اجزاء من شروط الاتفاق، بحجة أنه "لن يحتفظ بأموال كافية في جنوب البلاد".

ومن شأن خارطة الطريق السعودية أن تؤدي إلى توحيد البنكين المركزيين والعملة في البلاد، كما سيتم إنشاء منطقة عسكرية عازلة بين شمال اليمن والمملكة، ومن المقرر أن تجرى مناقشات حول إقامة دولة منفصلة للجنوب في وقت لاحق.