أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون، اليوم السبت، حملة إعلامية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، تحت وسم #يافع_تكسر_الحوثي، لتسليط الضوء على الهزيمة التي منيت بها مليشيا الحوثي في جبهة الحد – يافع، مؤكدين أنها تمثل نقطة تحول مفصلية في مسار المواجهة الوطنية مع الجماعة المدعومة من إيران.
وأكد المنظمون أن ما جرى في يافع أظهر هشاشة المليشيا التي تروّج لنفسها كقوة لا تُهزم، لكنها انهارت سريعًا أمام صمود القوات الجنوبية وأبناء المنطقة الذين تصدوا لمحاولة التوسع الحوثية، وأجبروها على التراجع تحت وطأة الخسائر.
واعتبرت الحملة أن الحوثي اصطدم في يافع ليس فقط برجال مدججين بالسلاح، بل بروح اليمنيين الرافضة للعبودية والتبعية، مشيرة إلى أن هذا الانكسار يعيد رسم معادلة الردع الشعبي ويبعث برسالة واضحة مفادها أن "لا أرض في اليمن تقبل الحوثي، وكل بقعة ستقاومه كما فعلت يافع".
وأضافت الرسائل المصاحبة للحملة أن الجماعة الحوثية تعتمد على الدعاية والزيف، لكن مواجهات يافع أثبتت أنها مجرد مليشيا هشة، تنهار أمام أي إرادة شعبية موحدة، مؤكدة أن ما حدث هو بداية النهاية لمشروع الخراب الذي تمثله هذه الجماعة.
وتأتي الحملة في وقت تتواصل فيه الاشتباكات المتقطعة في بعض جبهات الجنوب، وسط دعوات لتعزيز الجهود الوطنية لكسر الحوثيين ميدانيًا وسياسيًا، ورفض محاولاتهم التوسعية الهادفة إلى فرض سلطة الأمر الواقع بقوة السلاح.