�وصل تقرير حديث صادر عن "مركز يمن المستقبل للدراسات الاستراتيجية" (غير حكومي)، إلى أن ميليشيا ايران في اليمن، تعمل من خلال التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، "على تعزيز صورتها كحركة مقاومة إسلامية وشعبية تدافع عن قضايا الأمة، وخاصة القضية الفلسطينية، والتضامن مع حماس والجهاد الإسلامي في غزة، بعد أن استخدمتها كشعارات في حربها ضد اليمنيين منذ أكثر من تسع سنوات".
وأشار التقرير المعنون بـ"
اليمن: القضية الفلسطينية بين دبلوماسية الحكومة وانتهازية الحوثي"، الذي أعده وكيل وزارة الاعلام اليمنية، فياض النعمان، إلى ان ميليشيا ايران "تدرك أن تصعيدها لن يغير أي معطيات في معادلة الحرب في قطاع عزة وتريد إيصال رسالة لأنصارهم في الداخل أن الجماعة في تحدي النظام العالمي والإقليمي الذي ترى أنه يحاصرها ويحاربها، وإظهار قدرتها على الوصول إلى أهداف بعيدة المدى".
ولفت التقرير إلى أن ميليشيا ايران تسعى إلى محاولة خداع الرأي العام اليمني بأنها "الجهة الوحيدة عربياً التي ساندت قطاع عزة في حربها الحالية وأن بقية الأنظمة العربية في تطبيع أو مهادنة مع الكيان الصهيوني".
وقال التقرير: "تسعى الجماعة إلى إثارة الفوضى والتوتر في المنطقة، والعمل على تعطيل جهود عملية السلام التي ترعاه الأمم المتحدة حول الأزمة اليمنية، واستغلال حرب غزة للهروب من الإلتزامات والمسؤوليات التي تقع على الجماعة في مناطق سيطرتها من توفير الخدمات الأساسية وصرف المرتبات".
وتابع التقرير: "تحاول الجماعة الحوثية استعطاف الشعوب العربية والإسلامية من خلال استغلال التصعيد الإعلامي للجماعة ضد الكيان الصهيوني لإسقاط الصورة المرسومة عن مشروعهم كجماعة إرهابية عملت على قتل ما يقارب ربع مليون يمني، واستهداف الشعائر المقدسة في المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية".
وأفاد التقرير أن "الرأي العام المحلي والإقليمي وصل إلى قناعات بأن التصريحات الإعلامية للكيان الصهيوني ووزارة الدفاع الأمريكية حول تصعيد الحوثي عسكرياً دون الرد الحقيقي لضرب القدرات العسكرية للجماعة يعكس مدى التخادم في تحقيق المصالح المشتركة في المنطقة".
وشدد التقرير على أن الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً استمرت من خلال البيانات الرسمية الصادرة عن ووزارة الخارجية بانتهاج السياق الرسمي والدبلوماسي في دعم القضية الفلسطينية من خلال التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات والتشريعات الدولية ذات الصلة، وهي التوجه الاستراتيجي الذي يجب أن تنصب عليه كافة الجهود الاقليمية والدولية، وإدانة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع عزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
