كشف وزير الخارجية اليمني، د. أحمد عوض بن مبارك، أن نظيره السوري، فيصل المقداد، أبلغه، الأربعاء، باتخاذ قرار تسليم سفارة بلاده في دمشق للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، بعد إشعار ممثل ميليشيا ايران بتسليم المبنى والمغادرة، في أول إجراء لتنفيذ المصالحة العربية التي قادتها السعودية أخيراً.
وقال بن مبارك في تصريح لموقع "اندبندنت عربية": "أُبلغت رسمياً اليوم من وزير الخارجية السوري أنهم أخرجوا الحوثيين من مبنى السفارة اليمنية في دمشق".
وأوضح بن مبارك أن "هذا الأمر جاء ثمرة لقاءاتنا الأخيرة مع الأشقاء السوريين في مصر والسعودية"، مؤكداً أنهم "مستعدون فوراً لتعيين بعثة دبلوماسية هناك في الفترة المقبلة".
وعقب انقلاب الحوثي على الدولة في عام 2014، وتأزم المواقف العربية مع النظام السوري حينها، أرسلت الجماعة المدعومة من إيران بعثة دبلوماسية لدى دمشق كما هي الحال بوفد مماثل لها لدى طهران.
وفي 2015 تسلم وفد ميليشيا ايران مبنى السفارة اليمنية في دمشق، الأمر الذي رفضته الحكومة اليمنية حينها واعتبرته "مخالفاً للمواثيق والأعراف الدولية".
وعين الحوثيون الإعلامي عبدالله علي صبري ممثلاً لهم في دمشق عام 2020، خلفاً لنايف القانص الذي عينته مطلع مارس 2016 إلى جانب إبراهيم الديلمي، ممثلها لدى طهران.
ويرى مراقبون أن الخطوة السورية، جاءت بعد لقاء جمع وزيري خارجية البلدين في العاصمة المصرية القاهرة في سبتمبر الماضي، في أول اجتماع رسمي لمسؤولي البلدين منذ عام 2011.
ويرى مراقبون أن عودة العلاقات بين سوريا والسعودية التي أعقبها حضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية في جدة، مهد الطريق لعودة العلاقات الرسمية مع الدول العربية.