قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاربعاء، إن ثلاثة أرباع الأسر النازحة داخلياً في اليمن في خمس محافظات أبدت عدم نيتها مغادرة مناطق نزوحها الحالية، والعودة إلى مناطقها الأصلية جراء المخاوف الأمنية كسبب رئيسي.
وذكرت المنظمة في تقرير حديث صادر عنها أنها أجرت مقابلات مع 13 ألفاً و307 أسر نازحة في محافظات مأرب وتعز والحديدة وعدن والضالع، لمعرفة نواياها في العودة إلى مناطقها الأصلية أو البقاء في أماكن نزوحها الحالية، مشيرة إلى أن نتائج المسح أظهرت أن نحو ثلاثة أرباع الأسر النازحة أو ما نسبته 74.5% عبرت عن نيتها البقاء في مواقعها الحالية، بسبب مخاوف أمنية أو انعدام سبل العيش أو الألغام الأرضية في مناطقها الأصلية، بينما لم يقرر نحو 13% ما إذا كانوا يرغبون بالعودة أم لا.
ووفق نتائج المسح فأن 12.2% من الأسر لديها نية العودة إلى مواقعها الأصلية؛ ولكن ليس خلال الأشهر الستة التالية، بينما 2.5% يرغبون بالعودة في غضون ستة أشهر.
وأشارت النتائج إلى أن غالبية المشاركين في المسح أو ما نسبته 77.6% من الذين يعتزمون البقاء في مواقع النزوح الحالية أرجعوا ذلك الى انعدام الأمن في مناطقهم الأصلية كسبب رئيسي، خاصة في محافظتي الحديدة ومأرب، أما الأسباب الأخرى والتي تتمثل في المخاوف المتعلقة بسبل العيش وانتشار الألغام الأرضية فكانت هاجس لدى كثير من الأسر في محافظة الحديدة.
وأفاد تقرير المنظمة الدولية للهجرة أن النسبة الأكبر من الأسر التي تنوي العودة إلى مناطقها الأصلية تتواجد في محافظة تعز وبنسبة 43% مقارنة بالمحافظات الأربع الأخرى التي تبلغ فيها نسبة الراغبين بالعودة متوسط 14.2%.