محافظ حضرموت يستقبل وفدا اممياً ويؤكد: لسنا مجبرين للبقاء سنوات أخرى من المآسي حتى تتفق بقية الاطراف على حلول للسلام

قال محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، إن ابناء المحافظة دائمًا ما يبعثون رسائل سلام وتعايش ومحبة للجميع، وهم ليسوا مُجبرين للبقاء سنوات اخرى من المآسي حتى تتفق بقية الاطراف على حلول للسلام، وان ابناء المحافظة مُجمعين على ان تكون حضرموت سيدة قرارها وابناؤها اصحاب القرار الأول، متطرقًا الى جهود السلطة المحلية لتوحيد الكلمة ووحدة الصف بين ابناء حضرموت لجعلها انموذجًا في مختلف المجالات. 

جاء ذلك خلال استقباله، الاحد، في المكلا وفد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن برئاسة، كبير المستشارين السياسيين، ماساكي واتنابي.

ورحب المحافظ بزيارة وفد المبعوث الاممي لحضرموت، متطرقًا الى جهود السلطة المحلية لاستقرار حضرموت وجعلها مهد السلام وتجنيبها المجابهات التي تشهدها البلد، الى جانب توفير الخدمات للمواطنين، مشيرًا الى تضحيات ابناء المحافظة ونبذهم للغلو والتطرف من خلال انتفاضتهم لدحر عناصر تنظيم القاعدة الارهابي بمساندة من  دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في العام 2016م. 
واشار المحافظ الى ان حضرموت التي تزيد مساحتها عن 37% من مساحة اليمن تأثرت بما يدور في البلد وانعكس ذلك على معيشة المواطنين وتردي الخدمات، مؤكدًا ان حضرموت تنأى بنفسها عن الحروب ورسالتها للعالم رسالة سلام، وهي على استعداد بأن تسهم في عملية السلام ولا تمانع في الشراكة  ولكنها الشراكة التي تليق بها وتحفظ مكانتها وتاريختها وجغرافيتها وان تكون سيدة قرارها. 

وتطرق المحافظ لجهود حفظ الامن وتوفير الخدمات للمواطنين الذين  تضاعفت اعدادهم بسبب نزوح ابناء المحافظات الاخرى نتيجة الاستقرار الذي تنعم به المحافظة، مشيرًا الى الوضع الاقتصادي الصعب الذي انعكس على معيشة المواطنين والخدمات نتيجة توقف تصدير النفط من ميناء الضبة النفطي بعد الاعتداءات الحوثية  في العام 2022م ما أدى الى تأثر الكهرباء الغازية في وادي حضرموت. 

من جانبه، أكد كبير المستشارين السياسيين بمكتب المبعوث الاممي، ماساكي واتنابي، اهمية هذه الزيارة لمحافظة حضرموت في سياق مساعي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، لتفعيل جهود إحلال السلام في اليمن وتنفيذ برنامج زيارات للمحافظات والالتقاء بمختلف المسارات السياسية والعسكرية للاستزادة بآراء السلطات المحلية والقيادات الإدارية والعسكرية والامنية ومنظمات المجتمع المدني لتفعيل مباحثات السلام بين الحكومة الشرعية والحوثيين. 

وقال ماساكي واتنابي إن عملية السلام تعتمد على نتائج مسارات الجهود المتعددة التي تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية للبدء بمراحل متقدمة عبر التواصل مع مختلف الاطراف بمختلف انتماءاتها، مشيرًا الى ان حضرموت تعدّ من اهم مسارات السلام في اليمن. 

وجرى خلال اللقاء اطلاع المحافظ على جهود احلال السلام وتفعيل الهدنة والسعي لتشكيل لجنة تنسيق مشتركة بين الحكومة الشرعية والحوثيين في سياق جهود احلال السلام المرتقب. 

ويعقد وفد مبعوث الامين العام للامم المتحدة لليمن خلال زيارته لمحافظة حضرموت عددًا من اللقاءات مع قيادات السلطة المحلية بالمحافظة والقيادات العسكرية والمكونات السياسية والمجتمعية.