هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه السنوي للأمة الولايات المتحدة والغرب، معتبراً أنهم هم من ابتدأ الحرب وأن روسيا فعلت ما بوسعها لمنعها، لكنهم أصروا على تحويل الصراع من صراع محلي إلى صراع عالمي.
وقال بوتين في بداية خطابه أمام النخبة السياسية في البلاد وعسكريين قاتلوا في أوكرانيا، إن الغرب أخرج الجني من المصباح، وأن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي يوجد لها عدد كبير من القواعد العسكرية على مستوى العالم وخرجت من المعاهدات بشكل أحادي.
ويأتي خطاب بوتين بعد حوالي عام من بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف بوتين: "أتحدث في لحظة صعبة ومهمّة بالنسبة لروسيا، في فترة تشهد تغييرات أساسية في جميع أنحاء العالم، روسيا تواجه خطرا وجوديا ومن المستحيل هزيمة بلادنا في أرض المعركة".
وقال بوتين إن الغرب أضاع حوالي 150 مليار دولار لتسليح أوكرانيا، في حين منح الدول الفقيرة 60 مليار دولار خلال عام 2020. قارنوا الأرقام!
واتهم بوتين الغرب باستخدام أوكرانيا كساحة للحرب، مؤكداً أنه "كلما زاد مدى الأسلحة التي يزود بها الغرب أوكرانيا، كلما سنقوم بدفع العدو بعيدا عن أراضينا".
وقال بوتين إن "العائلة هي اتحاد رجل وامرأة هذا ما تقوله الديانات السماوية"، مضيفاً: "الغرب يحاول فرض أجندته الثقافية على الكنيسة وفرض المثلية عليها. الكنيسة الإنجليزية تبحث الآن عن صيغة "محايدة" للفظ الجلالة".
وتابع بوتين: "كل تلك المشكلات الثقافية هي مشكلة الغرب أما نحن فنسعى للحفاظ على أطفالنا".
وأكد بوتين أن مستوى تجهيز قوات الردع النووي الروسي وصل إلى أكثر من 91%.
وقال بوتين إن الاقتصاد الروسي تراجع بنسبة 2.1% في 2022 فيما كانت التوقعات تتحدث عن انهياره، مشيراً إلى أن "حصة الروبل في التبادلات التجارية تضاعفت وأصبحت تعادل نصف المعاملات مع الدول الصديقة".
وقال بوتين: "تمكنا من حماية المواطنين وحافظنا على أماكن العمل، ودعمنا النظام المالي، وفي مارس كان هناك إجراءات دعم لقطاع الأعمال بقيمة تريليون روبل (أموالا ليست مطبوعة دون غطاء)".