مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الدولي - طبيب جراح تحول إلى "جهادي".. من هو أيمن الظواهري؟

طبيب جراح تحول إلى "جهادي".. من هو أيمن الظواهري؟

ايمن الظواهري
الساعة 10:44 صباحاً (المشهد الخليجي - وكالات)

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الاثنين، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بضربة لطائرة بدون طيار أمريكية في أفغانستان مطلع الأسبوع، وذلك في أكبر ضربة للتنظيم المتشدد منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.

وذكر أحد المسؤولين، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن المخابرات الأميركية شنت غارة بطائرة مُسيرة في العاصمة الأفغانية كابول يوم الأحد، وفق وكالة "رويترز".

وسيلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن كلمة بشأن ما وصفه البيت الأبيض بأنها "عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب".

وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة نفذت عملية "ناجحة" ضد هدف "هام للقاعدة" في أفغانستان دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

من هو الظواهري؟
ولد أيمن محمد ربيع الظواهري في ضاحية المعادي بالقرب من العاصمة المصرية القاهرة في 19 يونيو من العام 1951، من عائلة متميزة من الطبقة المتوسطة تحظى بالاحترام، أنجبت العديد من الأطباء وعلماء الدين.

وكان والد الظواهري طبيباً معروفاً وجده إماماً في جامع الأزهر بالقاهرة الذي يمثل أعلى سلطة دينية في مصر.

ويأتي انخرط الظواهري الابن في المجتمع الإسلامي المتطرف بمصر في سن مبكرة، حيث نشر العديد من الكتب عن الأصولية الإسلامية التي كانت بالنسبة للكثيرين رمزا للحركة الإسلامية المتطرفة.

وكانت المرة الأولى التي سمع فيها العالم عن أيمن الظواهري عندما وقف في قفص بقاعة المحكمة بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات العام 1981.

حينها أعلى الظواهري صوته إلى جانب المتهمين الآخرين الذين أغضبهم اتفاق السلام الذي أبرمه السادات مع إسرائيل، بالقول إنهم "ضحوا ومستعدون لمزيد من التضحيات حتى انتصار الإسلام".

وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة حيازة سلاح دون سند من القانون، لكنه بُرئ من التهم الرئيسية.

وذهب الظواهري، الذي درس الجراحة ليكون أحد الأسماء المستعارة له "الطبيب"، إلى باكستان عند إطلاق سراحه حيث عمل مع الهلال الأحمر في علاج المجاهدين الإسلاميين الجرحى في أفغانستان الذين كانوا يقاتلون القوات السوفيتية.

وتعرف خلال تلك الفترة على أسامة بن لادن، وهو سعودي ثري انضم إلى المقاومة الأفغانية آنذاك.

وتولى الظواهري قيادة الجهاد الإسلامي في مصر عام 1993، وكان شخصية بارزة في حملة منتصف التسعينيات للإطاحة بالحكومة وإقامة دولة إسلامية خالصة. وقُتل خلال تلك الحملة أكثر من 1200 مصري.

وفي العام 1999 حكمت محكمة عسكرية مصرية غيابياً على الظواهري بالإعدام بينما كان يعيش إلى جانب بن لادن الذي ساعده في تشكيل القاعدة. وكان واحدا من خمسة موقعين على "فتوى" بن لادن التي تدعو لشن هجمات ضد الأمريكيين.

ولقي أيمن الظواهري حتفه فجر الأحد في كابول بعد عملية تعقب استمرت لسنوات، أطلق صاروخان من طائرة مسيرة أديا إلى مصرعه.

وبخصوص مستقبل القاعدة من دونه، قال موقع "سايت" إن معنويات الجهاديين كانت مرتفعة، حيث كتب أحدهم "لو مات الشيخ أيمن الظواهري، هناك ألف أيمن غيره".

من جهته يرى الباحث في مركز صوفان، كولين كلارك، أن التنظيم "عند مفترق طرق".

وقال كولين كلارك "على الرغم من زعامة الظواهري، التي قللت من خسائر القاعدة خلال مرحلة إعادة البناء، لا تزال الجماعة تواجه تحديات خطيرة وهي تمضي قدماً. ومن بين هذه التحديات، من سيقود القاعدة بعد رحيل الظواهري".