كشفت الرئاسة الفرنسية، اليوم الاثنين، أن الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن الأزمة الأوكرانية.
وذكر قصر الإليزيه في بيان اليوم، أن "الرئيسين بوتين وبايدن وافقا على مبدأ أن يلتقيا في قمة اقترحها نظيرهما الفرنسي إيمانويل ماكرون..ولكن لن يكون ممكنا عقدها إلا في حال لم تقدم روسيا على غزو أوكرانيا".
وأوضح البيان أن هذه القمة سيتم لاحقا توسيعها لتشمل جميع الأطراف المعنيين وستبحث في مسائل الأمن والاستقرار الاستراتيجي في أوروبا.
وفي ذات السياق، أكدت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان، أن الرئيس الأمريكي وافق على لقاء نظيره الروسي، بعد اجتماع وزيري خارجية البلدين الأسبوع المقبل، شريطة ألا تقدم روسيا على غزو أوكرانيا.
وقالت "نحن مستعدون أيضا لفرض عواقب سريعة وشديدة إذا اختارت روسيا الحرب بدلا من ذلك"، مضيفة أنه "في الوقت الحالي، يبدو أن روسيا تواصل الاستعدادات لهجوم واسع النطاق على أوكرانيا قريبا جدا".
وكان الرئيس الفرنسي أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في أعقاب محادثة طويلة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأعلن الكرملين في بيان أن ماكرون وبوتين اتفقا خلال الاتصال على تكثيف "البحث عن حلول في قنوات دبلوماسية من خلال وزراء الخارجية والمستشارين السياسيين".
وأوضح الكرملين أنهما اتفقا أيضا على إجراء محادثات في إطار صيغة نورماندي، أي بمشاركة ممثلين عن روسيا وأكرانيا، بوساطة فرنسية ألمانية.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة، معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري لحلف الناتو بالقرب من حدودها.