قتل "عشرات" المتظاهرين بأيدي الشرطة وجرح مئات آخرين ليل الأربعاء/الخميس في كازاخستان أثناء محاولتهم الاستيلاء على مبان إدارية في إطار تظاهرات وأعمال شغب بدأت احتجاجا على زيادة أسعار الغاز وما زالت متواصلة.
ونقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، عن المتحدث باسم الشرطة سالتانا أزيربك أن "عشرات" المتظاهرين قتلوا أثناء محاولتهم الاستيلاء على مبان إدارية ومراكز للشرطة.
وقال إن "القوى المتطرفة حاولت الليلة الماضية اقتحام مبان إدارية ومراكز للشرطة في مدينة ألماتي"، مؤكدا أنه "تم القضاء على عشرات المهاجمين".
من جهته، صرح نائب وزير الصحة آجر غينات لقناة "خبر 24" أن "أكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح نتيجة أعمال الشغب في مناطق مختلفة من كازاخستان، تم إدخال 400 منهم إلى المستشفى و62 شخصا في العناية المركزة" حسب القناة التي نقلت عنها وكالتا إنترفاكس وتاس هذه المعلومات.
وذكرت السلطات مقتل 12 من عناصر قوات الأمن وجرح 353 آخرون في أعمال الشغب والتظاهرات على ما ذكرت القناة الحكومية نفسها التي قالت إنه "عثر على جثة أحدهم مقطوعة الرأس" حسب وكالات الأنباء تاس وإنترفاكس-كازاخستان وريا نوفوستي.
وأعلنت روسيا وحلفاؤها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي الخميس إرسال الكتيبة الأولى من قوات حفظ السلام إلى كازاخستان الدولة الواقعة في آسيا الوسطى التي تشهد حالة غضب بدأت الأحد في المقاطعات وامتدت إلى العاصمة الاقتصادية للبلاد ألماتي حيث تحولت إلى أعمال شغب.
وقال هذا التحالف العسكري في بيان نشرته على تطبيق تلغرام المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا "تم إرسال قوة جماعية لحفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لفترة محدودة من أجل ضمان استقرار الوضع وتطبيعه".
وستكون مهمة هذه القوات التي تضم وحدات روسية وبيلاروسية وارمنية وطاجيكستانية وقرغيزستانية "حماية منشآت الدولة والمنشآت العسكرية" و"مساعدة قوات حفظ النظام الكازاخستانية على إحلال الاستقرار وإعادة دولة القانون".
وأخفق الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف حتى الآن في قمع الاحتجاجات على الرغم من تنازله على صعيد أسعار الغاز واقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر تجول.