توقع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، اندلاع حرب أهلية في أفغانستان، محذّراً في تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام الأميركية، من أن هذه الظروف ستقوي شوكة الجماعات الإرهابية، وفق ما ذكرته فرانس برس.
وقال ميلي لشبكة "فوكس نيوز": "بحسب تقديراتي العسكرية، يرجّح بأن تتطور الظروف المواتية لاندلاع حرب أهلية"، مشككا في مدى قدرة طالبان، التي لم تعلن تشكيلتها الحكومية بعد، على ترسيخ سلطتها وتأسيس حكومة فاعلة.
وأضاف ميلي: "اعتقد بأن هناك على الأقل احتمال كبير جداً باندلاع حرب أهلية أوسع، من شأنها أن تؤدي إلى ظروف يمكنها في الواقع أن تفضي إلى إعادة تشكل للقاعدة أو تنامي تنظيم داعش أو مجموعات إرهابية أخرى".
وفيما شدد على أنه لا يمكنه التنبؤ بما سيحصل في أفغانستان، إلا أنه أعطى تقييماً متشائماً.
وقال إن "الظروف ترجّح للغاية، بأن نشهد عودة للإرهاب من هذه المنطقة بالعموم في غضون 12 أو 24 و36 شهراً".
ومع بدء القوات الأميركية انسحابها، سيطرت طالبان على أفغانستان إثر هجوم خاطف، فيما لم تبق إلا ولاية بانشير التي تشهد مواجهات مع عناصر الحركة.
واجتاحت الولايات المتحدة أفغانستان وأطاحت بأول نظام لطالبان عام 2001 غداة اعتداءات 11 سبتمبر التي نفّذها تنظيم القاعدة، فيما كانت كابل توفر له ملاذاً آمناً.