أسفر زلزال بلغت قوّته 7,2 درجات في هايتي عن سقوط 304 قتلى على الأقلّ وأكثر من 1800 جريح في جنوب غرب الجزيرة، في حين تبحث فرق الإنقاذ عن ناجين.
وضرب الزلزال هايتي أمس السبت قرابة الساعة 08,30 (12,30 ت غ)، على بُعد 12 كلم من مدينة سان لوي دو سود التي تبعد بدورها 160 كلم عن العاصمة بور أو برنس، وفق المركز الأميركي لرصد الزلازل.
وأدّى الزلزال إلى انهيار كنائس ومحال ومنازل ومبان علق مئات تحت أنقاضها.
وعمل السكّان على انتشال جرحى عالقين تحت الأنقاض، في جهود أشاد بها الدفاع المدنيّ، مؤكدا أن "عمليّات التدخّل الأولى (...) أتاحت سحب كثيرين من تحت الأنقاض".
وجرح أكثر من 1800 شخص في الزلزال، وتبذل المستشفيات القليلة في المناطق المتضررة جهودا شاقة لتقديم الإسعافات.
وأعلن رئيس الوزراء أرييل هنري الذي توجه عبر المروحية إلى المناطق الأكثر تضرراً حالة الطوارئ السبت لمدّة شهر في المقاطعات الأربع المتضررة من الكارثة.
وأرسلت وزارة الصحة موظفين وأدوية إلى جنوب غرب شبه الجزيرة، لكن الخدمات اللوجستية العاجلة معرضة للخطر بسبب انعدام الأمن الذي تشهده هايتي منذأشهر.
ويمر الطريق الوحيد الذي يربط العاصمة بالنصف الجنوبي من البلاد على امتداد أكثر من كيلومترين بقليل، في حي مارتيسان الفقير الذي تسيطر عليه عصابات مسلحة منذ أوائل يونيو، ما يعرقل التنقل الحر.
وقال رئيس الوزراء مساء السبت "يجب أن تتمكن كل المساعدات من العبور".
وشعر سكّان مجمل البلاد بالزلزال. وتعرّضت مدينة جيريمي التي يقطنها أكثر من مئتي ألف نسمة عند الطرف الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة، لأضرار كبيرة في وسطها المكوّن بصورة أساسية من منازل ذات طبقة واحدة.
ولا يزال أفقر بلد في القارة الأميركية يذكر زلزال 12 يناير 2010 الذي دمر العاصمة والعديد من المدن وقتل حينذاك أكثر من مئتي ألف شخص وجرح أكثر من 300 الف آخرين، فضلاً عن تشريد مليون ونصف مليون من السكان.