لقي متظاهر حتفه، بنيران الشرطة، خلال احتجاجات على شح المياه في محافظة خوزستان بجنوب غرب إيران التي يضربها الجفاف كما أفادت وسائل إعلام رسمية السبت.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "إرنا" أن المتظاهر قتل في بلدة شادكان بمحافظة خوزستان الحدودية مع العراق.
ونقلت "إرنا" عن قائم مقام حاكم خوزستان، أميد صبري بور، القول: "الليلة الماضية (الجمعة)، تجمع عدد من أبناء شادكان للاحتجاج على نقص المياه بسبب الجفاف، وقتل انتهازيون ومشاغبون خلال ذلك أحد المتظاهرين"، لافتا إلى أن الفاعلين "سعوا لإثارة الناس عبر إطلاق النار في الهواء" وقد أصيب "شاب من شادغان" بالرصاص.
وأشار صبري بور إلى أن إطلاق النار استهدف المتظاهرين والقوات الأمنية على حد سواء. وأضاف أن القتيل "شاب يبلغ 30 عاما" وأنه تم تحديد الفاعلين وأوقف بعضهم الليلة الماضية فيما البحث جار عن الآخرين.
وأوردت "إرنا" أن الجفاف المستمر في محافظة خوزستان أدى إلى توتر بشأن المياه منذ أواخر مارس.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية الجمعة أن الحكومة أرسلت فريق عمل يضم مسؤولين كبارا الى محافظة خوزستان الغنية بالنفط، وعهدت إليه العمل على "المعالجة الفورية" لشح المياه فيها.
وخوزستان هي أبرز مناطق انتاج النفط في إيران وواحدة من أغنى المحافظات، وهي من المناطق القليلة في إيران ذات الغالبية الشيعية، التي تقطنها أقلية كبيرة من السكان العرب السنّة. وسبق لسكان المحافظة أن شكوا من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات.
وكانت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية خارج إيران، قد أشارت الى أن قوات الأمن تعاملت بالشدة مع المحتجين على شح المياه الخميس. الا أن وسائل إعلام محلية قللت من أهمية هذه التقارير.