الإمارات تواصل سحب قواتها من اليمن وقوات يمنية تتسلم مهامها

واصلت دولة الإمارات العربية العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية، عملية انسحاب قواتها من الأراضي اليمنية، والتي بدأت خيوطها تتكشف على لسان مصادر دبلوماسية غربية لوكالة رويترز.

واليوم نقلت صحيفة عدن الغد الصادر من عدن، بأن قوات خفر السواحل اليمنية تسلمت صباح اليوم السبت، مهام تأمين جزيرة ميون من قوات إماراتية كانت تتواجد فيها.

وبحسب متابعة "المشهد الخليجي"، نقلت الصحيفة نقلا عن مصدر قيادي في قيادة خفر السواحل اليمنية، أن تسلم القوات اليمنية مهام حماية الجزيرة يأتي تنفيذا لاتفاق تم التوصل اليه مؤخرا.

كما أوضح أن قوة من خفر السواحل وصلت وستبدأ عملية انتشار بحرية لمراقبة المياه الاقليمية اليمنية، موجها شكره لدول التحالف العربي.

يأتي ذلك بعد أن ذكرت وكالة رويترز، نقلا عن ما أسمته "أربعة مصادر دبلوماسية غربية" إن دولة الإمارات العربية العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية، قلصت وجودها العسكري في اليمن.

وأوعزت مصادر الوكالة بحسب متابعة "المشهد الخليجي" الأسباب إلى التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت بأن اثنان من الدبلوماسيين ذكرا أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن وهي مناطق شكلت فيها وسلحت قوات محلية تقود القتال ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على ساحل البحر الأحمر.

ولم يتسنى لموقع "المشهد الخليجي" التأكد من صحة المعلومات من مصادر موثوقة، إلا أن تعزيزات للتحالف وصلت العاصمة المؤقتة عدن الأسبوع الماضي، تضم قوات سعودية وسودانية.

وقالت المصادر بأن التعزيزات وصلت إلى ميناء الزيت بعدن في حين ذكرت أخرى بأنها ستتحرك إلى الساحل الغربي في الحديدة، الأمر الذي يأتي - وفق مراقبون- لسد فراغ القوات الإماراتية التي قررت الإنسحاب.