فشلت السلطات الايرانية لليوم الثاني على التوالي في إخماد نيران هائلة اشتعلت في "مصفاة طهران".
وسُمع صباح اليوم الخميس، دوي انفجار شديد في المصفاة التي تقع بمدينة شهر ري جنوب العاصمة الإيرانية، وسط محاولات السلطات السيطرة على الحريق بشكل كامل، دون جدوى.
وقال مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في مصفاة طهران، شاكر خفايي، لوسائل إعلام محلية، إن "صوت الانفجار الذي سُمع دويه في المصفاة صباح اليوم سببه انفجار أحد خزانات النفط في المصفاة".
وأضاف خفايي: "لا يزال رجال الإطفاء يكافحون من أجل إطفاء النيران، ولكن للأسف قبل دقائق، انفجر أحد الخزانات الكبيرة، التي اشتعلت فيها النيران، فجأة، وتدفقت نفاياته النفطية والآن انتشر الحريق".
وأوضح المسؤول الإيراني أنه "خلال 13 ساعة من اندلاع الحريق في المصفاة، يمكن القول إنه تم احتواء الحريق، ولكن اليوم اشتعلت النيران وحدث انفجار كبير ومن غير المتوقع أن يتم السيطرة والإطفاء الكامل بحلول ظهر اليوم الخميس".
وذكرت قناة "خبر" الإيرانية الحكومية فإنه "بعدما تمكنت فرق الإطفاء من شبه السيطرة الكاملة على الحرائق المشتعلة في خزانات المصفاة منذ الأربعاء اشتعلت النيران مجددا فيها".
وأوضحت القناة أن "الحرائق التي تجددت في المصفاة تشبه الحالة التي كان عليها الحريق مساء الأربعاء".
وما تزال أسباب الحريق الهائل مجهولة، حتى الآن، رغم المحاولات التي بذلتها فرق الإطفاء الليلة الماضية وحتى فجر اليوم، وفقا لنفس القناة.
وقضت الحرائق المشتعلة منذ يومين على 18 خزاناً في المصفاة، فيما قامت السلطات في طهران بإخلاء بعض المنازل القريبة من موقع الحادث.
وتشارك أكثر من 100 عربة إطفاء في عملية السيطرة على الحرائق وإخمادها.
وتقع مصفاة "تندجويان" المعروفة بمصفاة طهران، في مدينة ري جنوب العاصمة الإيرانية طهران، وتأسست عام 1965 من قبل الشركة الوطنية للنفط..
وتمثل المصفاة حوالي 15% من طاقة التكرير في البلاد وتشمل منتجاته؛ 1 % من مادة البنزين، 16% الديزل، 30% زيت الغاز، 21% المازوت و 5% منتجات بترولية أخرى.
الحريق المستمر استنفر القطاع الصحي في طهران، وأخليت الأسرة في 3 مستشفيات، ووضع الطاقم الطبي في حالة استعداد.
وخوفا من انتشار الحريق إلى المناطق السكنية، أعلنت السلطات الإيرانية إخلاء عدد من المنازل قرب موقع مصفاة تندجويان.