مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الدولي - إيران وروسيا تشكلان جبهة واحدة في مواجهة اميركا وأوروبا

إيران وروسيا تشكلان جبهة واحدة في مواجهة اميركا وأوروبا

وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف
الساعة 04:29 مساءً (المشهد الخليجي - اف ب)

شكلت موسكو وطهران، اليوم الثلاثاء، جبهة موحدة في مواجهة واشنطن والأوروبيين في حين تجري محادثات في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران "نعوّل على إمكان إنقاذ الاتفاق وعلى أن تعود واشنطن إلى التطبيق الكامل والشامل لقرار الامم المتحدة ذي الصلة".

ودعا لافروف الولايات المتحدة مجددا إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ خروج واشنطن من الاتفاق في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال إن "كل العقوبات الاحادية الجانب التي اتخذتها واشنطن في انتهاك مباشر للاتفاق يجب أن تلغى".

وفي وقت تشهد العلاقات بين بلده والدول الغربية مرحلة توتر جديدة، ولا سيما بشان أوكرانيا، حمل وزير الخارجية الروسي بقوة على الاتحاد الأوروبي الذي يهدد برأيه الجهود الجارية راهنا بعدما أعلن الاثنين فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين لدورهم في القمع العنيف لتظاهرات تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

وأضاف "في الاتحاد الأوروبي لا تنسيق بتاتا، فاليد اليمنى لا تعرف ما تفعله اليد اليسرى، هذا امر مؤسف".

وتابع "إذا اتُخذ القرار عمدا في خضم محادثات فيينا الهادفة الى إنقاذ الاتفاق النووي، فهذا ليس مؤسفا بل هو خطأ أفظع من جريمة" داعيا الأوروبيين إلى اتخاذ "إجراءات للحؤول دون فشل المفاوضات".

- "تفوق أخلاقي" -

وردًا على قرار الاتحاد الأوروبي الذي ينسق مباحثات فيينا، أعلنت طهران مساء الاثنين تعليق "كل حوار حول حقوق الإنسان" مع الدول السبع والعشرين، فضلا عن تعاونها مع أوروبا بشأن "الإرهاب و(مكافحة تجارة) المخدرات واللاجئين".

وقال ظريف من جهته إن أوروبا "بعجزها عن الإيفاء بتعهداتها (في إطار اتفاق فيينا) وباذعانها للضغط الأميركي أثبتت أن فائدتها على الساحة الدولية تتلاشى تدريجا" مؤكدا أن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين لا تتمتع بأي "تفوق أخلاقي".

وقال ظريف "لا مشكلة لدينا في العودة إلى التزاماتنا ... لكن ليعلم الأميركيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض وأن هذه الأعمال ليس من شأنها سوى أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم".

اتهمت طهران الاثنين إسرائيل بعملية تخريب حصلت الأحد في منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران تزامنًا مع محادثات فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العاصمة النمسوية العام 2015. وتوعدتها "الانتقام" في الوقت والمكان المناسبين.

وقالت إيران إن "انفجارا صغيرا" أدى إلى عطل كهربائي وإلى أضرار يمكن إصلاحها "سريعا".

ونفت واشنطن ان تكون ضالعة في الحادث.