بسبب علاقة غرامية...محكمة اميركية تقاضي موظفة سربت معلومات "حساسة سرية" لحزب الله

ذكرت شبكة "سي إن إن" أن وزارة العدل الأميركية بدأت، الجمعة، محاكمة موظفة في الترجمة بوزارة الدفاع الأميركية بتهمة تزويد شخص ينتمي لـ"حزب الله" اللبناني بمعلومات حساسة سرية حول مقتل قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، بعد علاقة غرامية جمعتهما أثناء عملها في منشأة للجيش الأميركي في المنطقة.

ونشرت العدل الأميركية تفاصيل التهم الموجهة لـ"مريم طه ثومبسون" (63 عاما) لنقلها معلومات دفاعية "سرية وحساسة لمواطن أجنبي رغم علمها أنه يعمل لصالح حزب الله اللبناني المصنف منظمة إرهابية"، وفقا للوزارة.

واعترفت ثومبسون خلال جلسة الاستماع الخاصة بها أنها بدأت بالتواصل مع شريكها عام 2017، عبر خاصية الاتصال المرئي على تطبيق رسائل مكتوبة وصوتية آمن، وبدأت بعد ذلك بتكوين مشاعر رومانسية اتجاهه وعلمت أن أحد أقربائه يعمل في وزارة الداخلية اللبنانية وادعى أنه تلقى خاتما من الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.

وبعد مقتل سليماني وأبي مهدي المهندس في يناير من عام 2020، بدأ الشخص المذكور يسأل الموظفة عن معلومات حول الأشخاص الذين ساهموا بالوصول إلى سليماني، وذلك أثناء عملها في قاعدة للقوات الأميركية في العراق ابتداء من ديسمبر من عام 2019، وقد اعترفت ثومبسون أنها فهمت أن المتهم يتعامل مع حزب الله.

وبدأت الموظفة الأميركية بتزويد شريكها بعشرات الملفات حول المصادر الاستخباراتية الأميركية بما في ذلك الأسماء الحقيقية للأشخاص، والبيانات الشخصية لهم، ومعلومات عن خلفياتهم وصور للأشخاص الذين ساعدوا واشنطن بقتل سليماني، واستخدمت طرقا عدة بإيصال المعلومات لشريكها الذي أكد لها أن من يتواصل معهم سعيدون بعملها وأن قائد حزب الله يرغب بلقائها عندما تأتي إلى لبنان.

وأُلقي القبص على الموظفة الأميركي في فبراير من عام 2020 بعد أن سربت أسماء 10 أشخاص ساعدوا أميركا في العملية و20 هدفا للقوات الأميركية وتكتيكات عدة وأساليب وإجراءات، رغم إدراكها أن هذه المعلومات من شأنها إلحاق الأذى بالولايات المتحدة وخدمة حزب الله، وفقا لوزارة العدل الأميركية.

وأكدت وزارة العدل أن المتهمة ستواجه عقوبة السجن مدى الحياة كحد أقصى، مشيرة إلى أن الحكم عليها لم يصدر بعد.