مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الدولي - بايدن يتهم بوتين بأنه "قاتل" وموسكو تستدعي سفيرها

بايدن يتهم بوتين بأنه "قاتل" وموسكو تستدعي سفيرها

الساعة 03:30 صباحاً (المشهد الخليجي)

تتجه العلاقات الروسية الأميركية إلى التصعيد والتوتر. فبعد تقرير الاستخبارات الأميركية الذي صدر، الثلاثاء، ويعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر "على الأرجح" توجيهات بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020 لمصلحة الرئيس السابق دونالد ترمب، توعد الرئيس الأميركي جو بايدن بوتين بعواقب قريباً، قائلاً "سيدفع الثمن".

ونفى بايدن أن يكون لدى زعيم روسيا قلب. وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن بوتين قاتل، أجاب "أعتقد ذلك"، وفق ما جاء في مقابلته مع تلفزيون "أي بي سي".

وفي الوقت ذاته، أشار بايدن إلى أن "هناك مجالات يكون من مصلحتنا المشتركة التعاون فيها" مثل تجديد معاهدة ستارت النووية، مضيفاً أن للزعيمين تاريخاً معروفاً.

وقال "أعرفه معرفة جيدة نسبياً... وأهم شيء عند التعامل مع الزعماء الأجانب وفقاً لخبرتي... هو أن تعرف الرجل الآخر".

الرد الروسي

في المقابل، استدعت روسيا، الأربعاء، سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور، مشددة في الوقت نفسه على أن الخطوة تهدف إلى تجنّب "تدهور لا رجعة فيه" في العلاقات مع واشنطن.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن موسكو استدعت السفير أناتولي أنطونوف "للتشاور من أجل تحليل ما يتعيّن القيام به والغاية من العلاقات مع الولايات المتحدة".

وكانت السفارة الروسية في الولايات المتحدة ردت على التقرير معتبرة أنه "لا يوجد أساس" للاتهامات الواردة في التقرير.

وجاء في بيانها على "فيسبوك"، "الوثيقة التي أعدتها الاستخبارات الأميركية مجموعة أخرى من اتهامات لا أساس لها لبلادنا بالتدخل في العمليات السياسية الأميركية الداخلية".

 

وأضافت السفارة، "استنتاجات التقرير التي خلصت إلى ممارسة موسكو عمليات نفوذ في واشنطن، استنتاجات لا يؤكدها سوى ثقة أجهزة الاستخبارات بأنها على صواب"، مشددة على أنها "لم تتضمن حقائق أو أدلة محددة تؤكد مثل هذه الادعاءات".

واتهمت السفارة الولايات المتحدة بالسعي إلى "تشويه صورة روسيا"، وتحميل آخرين المسؤولية عن مشكلاتها الداخلية.

وفي الإطار ذاته اعتبر رئيس الدوما (النواب) الروسي فياتشيسلاف فولودين، الأربعاء، أن وصف بوتين بأنه "قاتل" والتهديد بجعله "يدفع ثمن" ذلك، هو "هجوم" على روسيا.

وكتب فولودين المقرب من بوتين، على حسابه على "تيليغرام"، "هذه هستيريا ناجمة عن العجز. بوتين رئيسنا وأي هجوم عليه هو هجوم على بلادنا".

عقوبات أميركية

والتقرير الذي أصدرته الاستخبارات الأميركية، الثلاثاء، يضاف إلى اتهامات قائمة منذ وقت طويل بأن بعض كبار مساعدي ترمب "عملوا لمصلحة موسكو" من خلال تضخيم مزاعم وجهتها شخصيات أوكرانية على صلة بروسيا إلى جو بايدن الذي كان آنذاك مرشحاً لانتخابات الرئاسة.

وأشار التقرير، الذي جاء في 15 صفحة، إلى أن الحكومة الروسية حاولت بث "مزاعم مضللة أو لا أساس لها" خلال الحملة الدعائية للانتخابات الأميركية ضد المرشح بايدن، عبر حلفاء لترمب وإدارته.

وتوقعت ثلاثة مصادر في حديثها إلى "رويترز"، أن تفرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو قريباً، ربما الأسبوع المقبل، بسبب هذه المزاعم.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على أربعة مسؤولين روس كبار هذا الشهر، بسبب معاملة موسكو للسياسي المعارض أليكسي نافالني، في خطوة اعتبرتها روسيا "تدخلاً غير مقبول" في شأنها الداخلي.