أصدرت محكمة أنتويرب في بلجيكا، اليوم الخميس، حكما قضى بالسجن 20 عاما على الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي بعد إدانته بالتخطيط لهجوم في فرنسا.
وحكم على أسد الله أسدي (49 عاما) الذي جرت محاكمته مع ثلاثة شركاء مفترضين، وهو ينفي التهمة الموجهة إليه، عقوبة بالسجن بتهمة "محاولات قتل إرهابية" و "مشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية".
وكان الادعاء العام البلجيكي طلب هذه العقوبة القصوى خلال المحاكمة التي جرت في نهاية نوفمبر الماضي في المحكمة الجنائية للمدينة الساحلية الفلمنكية.
وكانت إيران حذرت من انها لن تعترف بالحكم، معتبرة أن الإجراءات التي أطلقها القضاء البلجيكي "غير شرعية بسبب الحصانة الدبلوماسية" التي يتمتع بها الأسدي.
وأوقف الدبلوماسي في ألمانيا في 10 يونيو 2018 ثم جرى تسليمه إلى بلجيكا في أكتوبر 2018. وقد رفض مغادرة زنزانته ليمثل أمام المحكمة في 27 نوفمبر 2020.
وكان يفترض أن يستهدف التفجير في 30 يونيو 2018 في بلدة فيلبانت، بالقرب من باريس، التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف من المعارضين يضم في صفوفه حركة مجاهدي خلق.
واعتقلت الشرطة البلجيكية في اليوم نفسه، زوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من بيروكسيد الاسيتون المتفجر وصاعق في سيارتهما، وجرى توقيفهما في اللحظة الأخيرة، وتمكنت المعارضة من عقد تجمعها الذي حضرته شخصيات مهمة، شارك نحو عشرين منها في الإدعاء المدني، إلى جانب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. ومن هذه الشخصيات الفرنسية الكولومبية، إنغريد بيتانكور التي كانت رهينة في الماضي لدى القوات المسلحة الثورية لكولومبيا.
وطلب الادعاء الحكم نفسه بالسجن 18 عاما للزوجين، نسيمه نعمي (36 عاما) وأمير سعدوني (40 عاما). كما طلب السجن 15 عاما للمعارض السابق مهرداد عارفاني (57 عاما) الذي قدم على أنه عميل استخبارات إيراني يعمل من بلجيكا.