دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع دول العالم، إلى إعلان حالة "الطوارئ المناخية"، لكن زعماء الدول، الذين التقوا في قمة افتراضية بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لإعلان اتفاقية باريس للمناخ، لم يقدموا سوى تعهدات متواضعة في معظمها بالنسبة لحجم الأزمة.
جاءت دعوة غوتيريش في القمة، التي تهدف لحشد الجهود من أجل اتفاقية باريس، وسط تعهدات جديدة من جانب الصين بهذا الشأن وإعلان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اعتزامه إعادة بلاده إلى الاتفاقية.
لكن معظم الزعماء الذين تحدثوا عرضوا فقط تعديلات على التعهدات القائمة أو وعودا بخطوات أكبر قبل محادثات حاسمة في جلاسجو أواخر 2021 وذلك دون إعلان سياسات جديدة تسرع بإنهاء الاعتماد على الوقود الإحفوري.
وقال غوتيريش في كلمة عبر الاتصال المرئي "هل يمكن لأحد أن ينكر أننا نواجه وضعا طارئا للغاية...لذلك أدعو اليوم كل الزعماء في أنحاء العالم إلى إعلان حالة طوارئ مناخية في بلدانهم حتى نصل إلى الحياد الكربوني".
وقال غوتيريش إن حزم التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها الحكومات في أعقاب ظهور جائحة فيروس كورونا مثلت فرصة لتسريع التحول إلى مستقبل قليل الكربون لكنه حذر من أن الجهود لا تتقدم بالسرعة الكافية.
وأضاف "حتى الآن تنفق دول مجموعة العشرين أكثر من 50 بالمئة من حزمها للتحفيز والإنقاذ على قطاعات مرتبطة بإنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري، بدلا من الطاقة منخفضة الكربون".
ومضى يقول "هذا غير مقبول. تريليونات الدولارات المطلوبة للتعافي من آثار كوفيد هي أموال نقترضها من الأجيال المقبلة...لا ينبغي أن نستخدم هذه الموارد لتثبيت سياسات تحمل الأجيال المقبلة جبلا من الديون على كوكب محطم".