قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الجمعة أن العمليات العسكرية التي شنّتها قواته في منطقة تيغراي (شمال) أهدافها واضحة ومحدودة في وقت تزداد المخاوف من احتمال اندلاع حرب طويلة الأمد في البلاد.
وأوضح آبي في تغريدة على "تويتر" إن "أهداف العمليات الجارية التي تنفّذها قوات الدفاع الفدرالية في شمال إثيوبيا واضحة ومحدودة ويمكن تحقيقها -- وهي إعادة حكم القانون والنظام الدستوري وحماية حقوق الإثيوبيين في العيش بسلام أينما كانوا في البلاد".
وتأتي تصريحاته آبي احمد بعدما أعلن الجيش، الأربعاء الماضي، أنه دخل في حرب ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي" بعد شهور من التوتر بين أديس أبابا والحزب الذي حكم قادته إثيوبيا عمليا على مدى عقود قبل وصول أبيي إلى السلطة.
وقال آبي إن حكومته "حاولت بصبر على مدى شهور حل الخلافات سلميا مع قادة جبهة تحرير شعب تيغراي. لجأنا إلى الوساطات والمصالحة والحوار".
وأضاف آبي "لكنها فشلت جميعها (المحاولات) بسبب العجرفة الإجرامية وتعنّت جبهة تحرير شعب تيغراي. وكان هجوم الجبهة على القيادة العسكرية الشمالية التي تتخذ في تيغراي مقرا القشة التي قصمت ظهر البعير".
وأعلن آبي الذي حاز جائزة نوبل للسلام العام الماضي، الأربعاء الماضي، أنه أمر بإطلاق عمليات عسكرية في تيغراي ردا على "هجوم" شنّه عناصر جبهة تحرير شعب تيغراي على معسكر للجيش في المنطقة.
ونفت الجبهة وقوع الهجوم وتتهم أبيي باختلاق الرواية لتبرير نشر الجيش ضدها.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ حيال الوضع ودعا إلى "خفض فوري لتصعيد التوتر وحل النزاع سلميا".