مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الدولي - "الساحقة" و"جاسندريلا"...تتنافسان على زعامة نيوزيلندا

"الساحقة" و"جاسندريلا"...تتنافسان على زعامة نيوزيلندا

جوديث كولنز جاسيندا أردرن
الساعة 10:37 صباحاً (المشهد الخليجي)

تتنافس امرأتان على رئاسة الوزراء في نيوزيلندا، وسيقرر الناخبون من منهما ستفوز بالثقة لتشكيل الحكومة بناءً على نتائج الانتخابات العامة في البلاد المحدد إجراؤها يوم 17 أكتوبر.

والسياسيتان هما زعيمة الحزب الوطني المعارض، المحامية والوزيرة السابقة جوديث كولنز (61 عاماً)، ورئيسة حزب العمال، رئيسة الحكومة الحالية جاسيندا أردرن (40 عاماً).

وبحسب هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" سيكون موضوع التعافي الاقتصادي وتنمية الاقتصاد خلال السنوات القادمة على رأس أوليات المرأة التي ستنجح في الوصول إلى قيادة البلاد، إذ أن الإجراءات التي اتُخذت لاحتواء وباء كورونا أضرّت بالوضع الاقتصادي وتسببت بأسوأ ركود منذ عام 1987 - لكن تلك الإجراءات حظيت رغم ذلك بالثناء، فعدد الوفيات بسبب "كوفيد-19" في نيوزيلندا، ذات الخمسة مليون نسمة، لم يتجاوز 25 حالة.

جاسندريلا
في مقال نشرته مجلة إيكونومست، وُصفت جاسيندا أرديرن بـ"جاسندريلا"، إذ انتقلت من مسار إلى آخر بشكل مفاجئ بفضل مجموعة قرارات مهمة اتخذتها، لذا ستكون الانتخابات أشبه "بحكاية خيالية" بالنسبة لها.

فقبل وباء كورونا، وفقا للمقال، كان يُعتقد أن أردرن كانت في طريقها نحو خسارة منصبها هذا العام، خاصة وأن معظم وعودها الانتخابية الماضية لم تنفذ.

وكانت أردرن قد قطعت وعوداً عندما وصلت لرئاسة الوزراء عام 2017، منها عزمها تقديم مساعدات مادية لأسر الأطفال الفقيرة ليتمكنوا من دفع الإيجار ورعاية الصغار، بالإضافة إلى مواضيع أخرى مثل وضع حد للتشرد، وتأمين مساكن رخيصة الثمن.

لكن استجابتها الحاسمة لأزمتين كبيرتين لعبت دوراً هاماً في قلب ذاك المسار وجعلتها واحدة من أكثر زعماء نيوزيلندا شعبية على مدار عقود: الأزمة الأولى كانت الهجوم الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش في مارس 2019، والثانية هي أزمة وباء كورونا هذا العام.

وكانت أرديرن قد أظهرت تعاطفاً كبيراً مع عائلات ضحايا الهجوم وأرفقت ذلك الموقف الإنساني بإعلان «تاريخي» عن قوانين جديدة تمنع بيع أنواع من الأسلحة في البلاد.

كما يرى أنصارها ومحبوها أنها "مخلّصة الأمة" من وباء كورونا، بعد أن اتخذت إجراءات صارمة جداً لإغلاق البلاد، حتى أنه يُحكى عن ظاهرة "جاسيندامانيا" أي الهوس بجاسيندا.

وفي يونيو، أُعلنت نيوزيلندا بلداً نظيفاً من فيروس كورونا، ورغم أن الفيروس ما لبث وأن عاد بشكل طفيف إلى البلد بقي الوضع مقبولاً وتمت السيطرة عليه، كما أعلن هذا الأسبوع.

"الساحقة"

أما جوديث كولنز، رئيسة الحزب الوطني المعارض، السياسية المعروفة في البلاد، فحصلت على لقبها "الساحقة" بعد دعمها في السابق لإحدى التشريعات عندما كانت وزيرة للشرطة والإصلاح لسحق سيارات يقودها مراهقون بشكل طائش، الظاهرة المعروفة بـ(Race Boys)، لكن ثلاث سيارة فقط "سحقت"، وبقي هذا اللقب الساخر ملاصقاً لها.

تقول عنها تشارلوت غرام-ماكلي في مقال المنشور في صحيفة الغارديان إنها "شخصيّة لامعة" و"مفعمة بالحياة".

وتقول بأنها معجبة بأسلوب رئيسة وزراء بريطانيا الشهيرة، مارغريت ثاتشر، وتسير على خطاها، حتى أنها كتبت في سيرتها الذاتية "بالنسبة للمنتمين لحزب المحافظين، مثلي، فإننا نرى أن ثاتشر كانت المسؤولة أكثر من أي شخص آخر عن إعادة بريطانيا لتقف على قدميها بعد عقود من التراجع الاقتصادي".

وكولنز واحدة من ستة أولاد، عملت في مجال المحاماة حتى دخولها البرلمان عام 2002 ثم بدأت باستلام حقيبة وزارية تلو الأخرى ابتداءً من عام 2008.

وتوقعت آخر استطلاعات للرأي (يوم 8 أكتوبر) أن يحصل حزب العمال على 47 بالمئة من الأصوات ما يعني 59 مقعداً في البرلمان ذي الـ120 مقعداً، مقابل تراجع الحزب الوطني إلى 32 بالمئة من الأصوات.