كشف مصدر دبلوماسي أوروبي في طهران، كيف استطاع المحققين الأمميين إيجاد دليل على تورط إيران في هجوم شركة "أرامكو" السعودية، وفق ما اوردته صحيفة "الجريدة" الكويتية.

وكان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أبلغ مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي في تقرير له أن صواريخ كروز التي هجومت بها منشأتان نفطيتان ومطار دولي في السعودية العام الماضي "أصلها إيراني".

وقال المصدر إن "لجنة المحققين طلبت من دول أوروبية، منها إيطاليا وألمانيا وأوكرانيا، الأرقام المتسلسلة لقطع إلكترونية تم العثور عليها بموقع الهجوم المزدوج"، مشيراً إلى أنه "بعد الفحص والتدقيق تبين أن هذه الدول الأوروبية باعت تلك القطع لإيران منذ فترة، وأن طهران استخدمتها في صناعة الصواريخ والطائرات من دون طيار التي شنت الهجوم".

وأشار المصدر إلى أن "الإيرانيين قالوا، بعد إبلاغهم بهذه المعلومات، إنهم استخدموا القطع لصناعة أجهزة إلكترونية باعوها لشركات في أفغانستان، غير أنهم لم يستطيعوا حتى الآن إثبات ذلك بالأدلة".

وقال المصدر "إذا لم تستطع إيران إثبات كلامها فإن لجنة التحقيق الدولية سيكون لديها دليل محكم على ضلوع طهران في الهجوم على منشآت أرامكو بشكل مباشر أو غير مباشر"، موضحا أن "استخدام الأمم المتحدة عبارة "من أصل إيراني" لا يقلل من خطورة الاتهام، لأن إيران خالفت قواعد الأمم المتحدة وقراراتها، وذلك سيؤثر بالتأكيد على المداولات حول رفع حظر السلاح".

وأوضح المصدر أنه "إذا كان الهجوم انطلق من إيران، وهي الفرضية الأرجح، فذلك يعني أنها قامت باعتداء غير مبرر على السعودية يخالف قواعد المنظمة الدولي، وإذا تبين أن الصواريخ انطلقت من اليمن فهذا يعني أن طهران زودت الحوثيين بهذه الصواريخ أو مكوناتها وخرقت بذلك قرارات مجلس الأمن التي تمنع تسليح الحوثيين ويجب معاقبتها".