دخل الحجاج اليمنيون يومهم الخامس في الأراضي المقدسة دون أي وجود لطواقم طبية مرافقة، ما أثار موجة استياء واسعة بين الحجاج ومطالبات بمحاسبة الجهات المسؤولة عن هذا الإهمال الذي يرقى إلى تهديد مباشر لحياتهم.
وأكد عدد من الحجاج في تصريحات خاصة أن غياب الرعاية الصحية يتعارض مع اللوائح المعتمدة من وزارة الحج والعمرة السعودية، التي تشترط وجود فرق طبية مرافقة لكل بعثة، مشيرين إلى أنهم سددوا مبلغ 85 ريالًا سعوديًا لكل حاج ضمن رسوم الحج المعلنة مقابل هذه الخدمة.
وبحسب مصادر مطلعة، تعاقدت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية مع شركة طبية سعودية مقرها الرياض، بموجب عقد تصل قيمته إلى مليوني ريال سعودي، لتوفير الخدمات الطبية للحجاج طوال مدة بقائهم في المملكة. غير أن الشركة لم تباشر عملها حتى مساء الأمس، مما أدى إلى فراغ طبي كامل طوال الأيام الماضية.
وينص العقد المبرم على التزام الشركة بتوفير فرق طبية فور وصول الحجاج وحتى مغادرتهم، ما يطرح علامات استفهام خطيرة حول ملابسات التأخير، ويثير شكوكا متزايدة بشأن وجود شبهات فساد وسوء إدارة في تنفيذ التعاقد.
ومع استمرار هذا الوضع، يناشد الحجاج اليمنيون الجهات المختصة في الحكومة اليمنية والسلطات السعودية التدخل العاجل لضمان تقديم الرعاية الصحية، والتحقيق في أسباب التقصير ومحاسبة المسؤولين، حفاظًا على سلامة الحجاج وصونًا لكرامتهم وحقوقهم.