في تطور يُعد تراجعًا واضحًا أمام الضربات الأميركية والإسرائيلية، وافقت جماعة الحوثي على وقف كامل لاستهداف السفن في البحر الأحمر وباب المندب، بما في ذلك السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل.

القرار، الذي يأتي بعد سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد مواقع عسكرية حوثية، يُنظر إليه على نطاق واسع كرضوخ ميداني بعد خسائر كبيرة تكبّدتها الجماعة خلال الأشهر الماضية.

الخطوة الحوثية، التي لم تُعلن في إطار هدنة رسمية، تُفهم ضمنيًا كمحاولة لامتصاص التصعيد وتفادي المزيد من الضربات، خصوصًا بعد أن أثبتت الحملة الدولية أن قدرة الجماعة على فرض تهديد دائم للملاحة لم تعد محصّنة كما كانت.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن الحوثي بات يخشى أن تفتح واشنطن أو تل أبيب الباب أمام تدخل بري مباشر أو عبر وكلاء محليين، وهو ما قد يُفقده ما حققه خلال سنوات الحرب، ويُعيد خلط الأوراق في معادلة الصراع اليمني.