دعت صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" العبرية الى تمكين الحكومة اليمنية المعترف بعا دوليا من خلال تزويدها بالموارد اللازمة، مثل الأسلحة والتدريب والمعلومات الاستخباراتية، لتتمكن من مواجهة الحوثيين على الأرض.

ورأت الصحيفة في مقال كتبه "نعوم مور" بعنوان"التهديد الحوثي: حان الوقت لتغيير اللعبة"، أن هذا النهج سيسمح للمقاتلين القبليين بخوض معارك مباشرة لاستعادة أراضيهم، مما قد يدفع الحوثيين للتركيز على الدفاع بدلاً من تصعيد الهجمات في البحر الأحمر.

ودعا الكاتب بالإضافة إلى ذلك، إلى اتخاذ إجراءات فورية لتفكيك سلاسل إمداد الحوثيين، من خلال تعزيز الدوريات البحرية وتنفيذ ضربات دقيقة على طرق التهريب البحرية والجوية.

كما شدد على ضرورة استهداف القيادة الحوثية بسرعة وبموارد كافية، بالتعاون مع الحلفاء.

وأكد الكاتب على أهمية فرض عواقب على إيران لدعمها للحوثيين، من خلال استهداف أصول إيرانية لإرسال رسالة واضحة.

يوسلط المقال الضوء على التهديد المتزايد الذي يشكله الحوثيون المدعومون من إيران في البحر الأحمر، خاصةً بالقرب من مضيق باب المندب، حيث يستهدفون السفن ويطلقون صواريخ باليستية وطائرات مسيرة نحو إسرائيل.

واشار الكاتب إلى أن هذه الهجمات عطّلت 12% من التجارة العالمية وزادت تكاليف الشحن، بينما كانت استجابة إسرائيل والمجتمع الدولي ضعيفة وغير فعّالة.

وانتقد الكاتب اعتماد إسرائيل على الضربات الجوية كاستراتيجية رئيسية، معتبرًا أن الحوثيين ليسوا جهات فاعلة عقلانية تخضع لردع تقليدي، نظرًا لتطرفهم الأيديولوجي وتجاهلهم لرفاهية المدنيين. كما أن بُعد المسافة إلى اليمن يجعل العمليات اليومية هناك غير عملية ومكلفة. على الرغم من تنفيذ خمس عمليات واسعة النطاق في اليمن، لم يردع الحوثيون بعد.

وختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن المجتمع الدولي يجب أن يزيد من العمليات البحرية، ويوفر حراسة مسلحة للسفن، ويعزز الدعم اللوجستي للحلفاء الإقليميين.

كما شدد على ضرورة التفكير بطرق جديدة واتخاذ إجراءات حاسمة لضمان أمن البحر الأحمر وحماية الاستقرار الاقتصادي العالمي.