شنت حقوقيون ونشطاء هجومًا واسعًا على منظمة تابعة للأمم المتحدة بسبب تجاهلها لمعاناة اليمنيين وتفرغها لاستخراج بطاقة هوية لـ"توأم" في صنعاء.
ونشر مكتب مفوضية اللاجئين في اليمن، على صفحته في "فيسبوك" منشورًا تحدث فيه أن التوأم المسنان، حسن وحسين، يقيمان في صنعاء بعد ان فقدا مأواهما جراء انهيار سقفه بسبب الامطار الغزيرة، وبسبب فقدانهما لوثائق هوية لم يتمكنا من الإقامة في "لوكندة" ما اضطرهما إلى النوم في سيارة حتى قام الجيران باستئجار غرفة لهما".
وأوضح المكتب أن الفريق القانوني التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين يعمل على تيسير حصول التوأم اليمني على وثائق الهوية.
وقال الناشط الحقوقي، رياض الدبعي، تعليقا على منشور مفوضية مكتب اللاجئين: "تتفاخر بعض المنظمات الدولية في اليمن بإنجازات بسيطة وتضخمها كأنها مكاسب عظيمة، بينما هي في الحقيقة أعمال روتينية لا ترقى لمستوى التحديات التي يواجهها الشعب اليمني".
وتابع الدبعي: "في حالة الشقيقين حسن وحسين، يُقدّم حصولهما على وثائق هوية بعد فقدانها وكأنه إنجاز كبير، رغم أن توفير مأوى لائق هو الأولوية الملحة. مثل هذه الأنشطة البسيطة تُظهر مدى الانفصال عن الواقع، حيث يحتاج ملايين اليمنيين للدعم الفعلي الذي يغير حياتهم".
وتساءل الدبعي: "متى ستدرك هذه المنظمات أن الحلول السطحية لا تعالج الأزمات الجذرية؟".
من جانبه، قال الباحث والكاتب، مصطفى الجبزي: "هناك إجراءات بديلة لإيوائهم وفق الأعراف اليمنية. ورقة تعريفية من عاقل الحارة معززة بورقة من قسم شرطة".
وتابع الجبزي: "تشعر ان القصة وقعت في ولاية كندية وليس في اليمن حيث هناك شبكات تضامن محلية وأقارب وأهل ومعرّفين واخر شيء يُعمل به هي بطاقة الهوية".
وأضاف الجبزي:"اللعنة على هذا الكذب المنمق. تقارير تقول ان ثلثي الشعب بلا وجبة في اليوم التالي واذا بمنظمة تسوق لنا مثل هذه القصة وكأنها انقذت الكون".