صعدت ميليشيا الحوثي المصنفة منظمة إرهابية من حملتها القمعية ضد النساء في مناطق سيطرتها خاصة اولئك العاملات في المنظمات الإنسانية.

 وتكشف الحملة الحوثية جانبا من التاريخ المظلم للميليشيا الحوثية في استهداف المرأة اليمنية، وتعذيبها، وتجنيدها، واستخدامها بشكل غير أخلاقي، دون مراعاة للأعراف والتقاليد اليمنية، والقيم الدينية والوطنية. 

ونقلت ميليشيا الحوثي نموذج جهاز الوحدة النسائية في حزب الله أو ما أصبح يعرف بالزينبيات إلى اليمن وجندت المئات من النساء تحت دواعي الترغيب والإكراه، وكثير من المختطفات تعرضت للضغط والتشويه من أجل استخدامهن للعمل ضمن أجندات الحوثي. 

وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية بعنوان "#الحوثي_يعذب_اليمنيات" سلطوا فيه الضوء على انتهاكات الميليشيا الحوثية الارهابية بحق النساء اليمنيات.

وقال النشطاء ان ميليشيا الحوثي كثفت من حملاتها القمعية ضد النساء اليمنيات، واختطفت العشرات منهن وزجت بهن في سجون سرية، وسط حالة انتقامية ضد الأصوات النسائية التي صرخت ضد الظلم والطغيان والإرهاب الذي يمارس ضد الشعب اليمني.

واشار النشطاء الى ان ميليشيا الحوثي اختطفت منذ انقلابها الآف النساء من منازلهن ومقار اعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش، واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، بهدف الحد من حريتهن ومشاركتهن في الحياة العامة، وتقييد قدرتهن على الحركة في الشوارع والأماكن العامة وأماكن عملهن.

ولفت النشطاء الى ان وكالة أسوشيتدس برس الدولية كشفت عن تفاصيل مروعة من أشكال التعذيب والانتهاكات التي تعرضت لها نساء مختطفات في سجون الحوثي، من الضرب والصعق بالكهرباء والانتهاكات الجسدية والجنسية وتشويه السمعة وإجبارهن على ممارسة أعمال لصالحهم تحت الإكراه. 

ووفق النشطاء، فان تقرير لجنة العقوبات الدولية التابع للأمم المتحدة اتهم بشكل صريح بعد سلسلة من التحقيقات القيادي الحوثي سلطان زابن بقيادة خلية اختطاف واغتصاب للنساء اليمنيات في العاصمة صنعاء.

وقال النشطاء ان الحوثيين أنشأوا سجوناً سرية في صنعاء تحت إدارة القيادي الحوثي سلطان زابن، تنحصر مهمتها في اختطاف النساء، وتعذيبهن، واغتصابهن، وابتزازهن في محاولة لاستخدامهن ضمن شبكات التجسس التابعة للميليشيا، ولم يقتصر الأمر على النساء بل تجاوز الاعتداء على فتيات قاصرات.

ورصدت تقارير حقوقية ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 1893 واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء منذ ديسمبر 2017 وحتى أكتوبر 2022، بينهن قاصرات بسجون المباحث الجنائية التي تديرها المليشيا الحوثية، بالإضافة إلى سجون "الأمن والمخابرات" سيئة الصيت.

ووثقت التقارير شهادات الكثير من النساء الناجيات من سجون ميليشيا الحوثي التي كشفت الوجه البشع للميلشيا التي تسمي نفسها باسم "أنصار الله" وتزعم أنها "مسيرة قرآنية"، حيث قالت تقول الناشطات أن الحوثي أجبر الكثير من المختطفات على التجنيد وممارسة البغاء، والتجسس لصالح الجماعة.