قال مساعد مدير عام المشروع السعودي لنزع الالغام في اليمن "مسام"، قاسم الدوسري، إن "إنقاذ الإنسان والوصول إلى يمن بلا ألغام" أبرز أهداف المشروع، مشيراً إلى التحديات التي يواجهونها جراء الزراعة العشوائية التي قامت بها ميليشيا ايران.
وأضاف الدوسري في حوار نشره على موقع "مسام" الالكتروني أنه لا يمكن توقع توقيت "يمن نظيف تماماً من الألغام" خاصة أنه مازالت هناك مناطق تحت سيطرة الحوثي، ومن المعروف أن أي منطقة تسيطر عليها ميليشيا الحوثي تقوم بتطويقها بحزام من الألغام، وكذلك عند مغادرتها تترك خلفها ألغام عشوائية".
وتابع الدوسري: "هناك أيضاً مناطق قمنا بتطهيرها أكثر من مرة، بسبب عودة الحوثيين إليها ثم انسحابهم منها، وبعد مغادرتهم لها وعودة النازحين تلقينا بلاغات من الأهالي بوقوع حوادث انفجار، فتحركت فرقنا على الفور لتطهير نفس المناطق التي سبق وعملنا بها".
وأردف الدوسري: "مسام مشروع إنساني، هدفه تطهير الأراضي اليمنية من حقول الألغام الأرضية العشوائية المضادة للأفراد والمضادة للدبابات وكذلك العبوّات الناسفة والذخائر غير المتفجرة، التي تشكل عائقاً كبيراً أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعرض المواطنين للمخاطر جيلاً بعد جيل".
وقال الدوسري: نعمل على "السيطرة على هذه الكارثة الإنسانية والحرص على عدم استفحالها وتحولها إلى فاجعة غير مسبوقة في العالم"، مؤكداً أن النتائج إيجابية في هذا الإطار وأنهم يشعرون "بالرضا والفخر لما نقوم به من دور إنساني، ومازال لدينا نفس الإرادة والتحمس للكشف عن مزيد من الألغام وتطهير اليمن من هذه العلب المميتة".
وأشار مساعد مدير عام المشروع السعودي لنزع الالغام في اليمن، إلى أن مشكلة الألغام في اليمن متعددة الأوجه، بمافي ذلك الزراعة العشوائية للألغام وعدم وجود خرائط لها فضلا عن أنواع الألغام وطرق زراعتها، موضحاً أن "مسام" تمكن منذ بدء أعماله في اليمن منتصف العام 2018 وحتى الآن، من انتزاع نحو 420 ألف لغم وذخيرة وعبوة ناسفة.