قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، اليوم الاحد، إن أي سلام لا يضمن مؤسسات الدولة والمواطنة المتساوية في اليمن يؤسس لدورة عنف اكبر.
واكد معين عبدالملك في حوار صحيفة "الشرق" القطرية أن "مرجعيات الحل الثلاث "اساس قانوني يساعد اليمنيين على الجلوس على الطاولة والوصول الى حلول مستدامة ولذلك مهم ان تثمر هذه الجهود بالدعم الاقليمي والدولي لإنتاج حلول مستدامة للحفاظ على استقرار اليمن ووحدته".
وأقر عبدالملك أن "اليمن يمر بأزمات كبيرة وقديمة وفي الوقت الذي يحاول اي طرف ان يسيطر او يملي شيئا تشتعل حروب داخلية (..) والعالم لن يعرف تعقيدات الملف اليمني وهي كبيرة ولكن هناك مسارات للحل واليمن ليست مكونا واحدا يفرض نفسه بقوة ولكنه بتنوعه ونحتاج الى ان نرتب لمؤسسات دولة اكثر قوة وحزما في التعامل مع الملفات".
وشدد عبدالملك على أن "السلام يحتاج الى شجاعة وجهود غير عادية واذا ارسينا خارطة طريق فيها منهجية واضحة للنقاش يمكن ان نتلمس الطريق للسلام".
وحول ما اذا كان هناك أفق جديد في موضوع السلام والاستقرار في اليمن قال رئيس الحكومة اليمنية: "هناك جدية في الخطوات وجهود مبذولة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية وعمان ودعم من المجتمع الدولي والخليجي والكل داعم لهذه الخطوات وهناك تشكك في جدية الحوثي في الالتزام ونشهد الاحداث التي وقعت مؤخرا على الحدود مع المملكة العربية السعودية كإحدى هذه النتائج".
وعما إذا كانت جهود الامم المتحدة والمبعوثين الدوليين ودور المؤسسات الدولية تخدم مصلحة اليمنيين أم هناك اجندة اخرى، قال معين عبدالملك: "هي تبذل جهودا لكن الاشكالية هي تعنت ميليشيا الحوثي وهو العنوان الابرز لكثير من الجهود وكنت شاهدا على عدد منها في مفاوضات الكويت قبل ان اصبح رئيسا للوزراء ومنذ بداية الحرب ثالث مبعوث اممي بالاضافة الى مبعوث امريكي هناك جهود تبذل ما لم تتوفر نية صادقة لن نستطيع الوصول الى محطات تؤسس الى مسار سياسي فحتى الاطار السياسي القادم سيحتاج الى سنوات وكيف يمكن ان يؤسس لهذا المسار".
وأضاف عبدالملك: "الحاصل انه منذ الهدنة التي اعلنت تقريبا قبل اكثر من عام ونصف تقريبا ان الحوثي رفع من مستوى الحرب الاقتصادية وآثارها اكبر وهي تمس ملايين حيث حرية التجارة والتنقل واجراءات معينة اثرت على البنوك وحركة الطيران اضافة الى الاعتداءات الارهابية وهي كلها تفقد الهدنة معناها وكلها تؤثر في مقدرات الشعب اليمني".
وتابع عبدالملك: "قد نتحول الى التدمير الداخلي ما لم نتدارك الوضع فهناك هدنة على مستوى المعارك وعلى المستوى الواسع لكن هناك نتائج خطيرة تترتب على الحرب الاقتصادية وتؤثر على مصالح معينة ينبغي تحييدها منها حركة الناس والاشخاص والبضائع وغيرها من الامور التي جرى تصعيدها وتؤدي الى نتائج اقتصادية وقد تنعكس انسانيا بشكل كبير".