قال الأكاديمي السعودي، د. تركي القبلان، إن الحل السياسي في اليمن هو الخيار المطروح حالياً، مؤكداً أن المعرككة المقبلة في البلاد ستكون "فكرية".

وقال القبلان في حسابه على منصة "إكس" إن المعركة القادمة في اليمن "ستكون فكرية"، مشيرًا إلى أن "الخيار المطروح للحل في اليمن اليوم هو خيار الحل السياسي والمؤشرات توحي بأمل لا يستعصي على الإنجاز إذا ما صدقت النوايا بين الأطراف اليمنية".

وتابع القبلان: "وإذا ما تحقق ذلك إن شاء الله، فإن التحدي والمعركة القادمة في اليمن ستكون فكرية بالدرجة الأولى أكثر من كونها سياسية، وهنا يبرز دور مراكز الفكر ورجالات الفكر".

وأضاف القبلان: "إذ ما يجري اليوم في اليمن أشبه ما يكون بمشروع الدولة بعد قيام الجمهورية سبتمبر 1962م، ومن وجهة نظري الشخصية وبعد قراءة وبحث مستفيض للغوص في أعماق الاستعصاء كنهه وأسبابه، وهو أشبه ما يكون (جيولوجيا) للغوص في أعماق الطبقات الداخلية بدلًا من الاكتفاء بما هو ظاهر على السطح".

واردف القبلان قائلاً: "فقد أجيز لنفسي بأن أشخص الحالة وهي (النجاح في المشروع السياسي إلى حدٍ ما، وفي المقابل الفشل في المشروع الثقافي)، وقادت إلى حالة من التشوه الثقافي والفكري يعاد استنباته من جديد اليوم في ظل عدم انتفاء أسبابه، وهذا الاعوجاج قابل للتكيف معه اجتماعيًا بالتأثير والبناء على اعوجاجه وهو حاضر وبقوة على مستوى نخبوي (بالسكوت عنه وعدم تفكيكه فكريا) في ظل ظروف شعب يعاني سطوة البؤس وقسوة الحياة".

وخاطب القبلان اليمنيين في ختام حديثه قائلاً: "ومن هنا تبدأ معركتكم الفكرية القادمة لتصحيح خطأ الأسلاف وقد سهلوا مهمة استثمارها اليوم أيديولوجيا وهنا التطور الأخطر".