قال المستشار السياسي والإعلامي لرئيس وزراء اليمن علي الصراري، إن زيارة الوفد العماني الى صنعاء تمت بطلب من ميليشيا ايران، معتبرا ذلك يؤكد شعورهم بخطورة الاوضاع التي يمرون بها وأن الازمة صارت محتقنة أكثر ويمكن ان تؤدي إلى هبوب عاصفة تجتثهم من جذورهم، وهم يحاولون ان يستنجدوا بأي شيء.

واعتبر الصراري في مقابلة مع قناة "الحدث" السعودية أن الشروط التي وضعتها ميليشيا ايران كصرف المرتبات وفتح وجهات جديدة لمطار صنعاء ورفع حصار ميناء الحديدة "محاولة اخيرة من قبل الحوثيين قبل أن يتخلوا عن ماء الوجه"، مشيراً إلى أنهم خاطبوا قواعدهم وانصارهم لفترة طويلة بانهم في موقع المنتصر ومن يملي شروطه على الآخرين الذين يتقبلون ما يملى عليهم.

وأكد الصراري أن ميليشيا ايران ستقبل بأقل مما هو معروض عليها الآن، مضيفاً: "وفي تقديري اذا لم يقبلوا بما هو معروض في هذه اللحظة فلن يحصلوا عليه بعد ايام قليلة".

وقال الصراري: "استطيع ان اقول بانهم (الحوثيون) يقتربون من القبول بما هو معروض عليهم من سلام وهدنة ولكنهم لا يريدون ان يقبلوا هذا الا بما يعتقدوا انه يقدمهم لانصارهم باعتبارهم الطرف الذي أملى شروطه وحقق ما يريد"، مستدركاً: "والواقع غير ذلك تماماً".

ورداً على سؤال حول أسباب اللهجة العدائية مع الوسيط العماني قال الصراري: "هذا جزء من المحاولة".

واتهم الصراري العمانيون بأنهم "لم يكونوا وسيطاً محايداً وكانوا يمالئون الحوثي الى حد كبير، وكانوا يتصرفون بطريقة تساعد الحوثيين على ان يملوا شروطهم ويقدموا مطالبهم ويقومون بتسويقها، ولذلك لا اعتقد بانهم (الحوثيون) جادون فيما يوجهوه للوسيط العماني لانهم لن يحصلوا على افلض من هذا الوسيط".

وشدد الصراري على أنه "لو جاء وسيطا محايداً سيكون الوضع مختلفاً فيما يتعلق بادارة عملية المفاوضات".