نشرت النيابة العامة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، الاثنين، اعترافا خطيا للمتهم بجريمة قتل زميلته في مول "توب سنتر" التجاري في المدينة.
وتضمن الاعتراف الخطي الذي قدم خلال جلسة محاكمة المتهم في القضية، محسن رشاد محسن، اعترافاً خطياً للأخير مكوناً من ثلاث صفحات كتبها بخط بيده في السجن المركزي.
وقال المتهم في اعترافه الخطي إنه "ليس بسفاح أو مجرم وانه غلط غلطة كان لها سبب كبير اثرت على حياته الطبيعية وكان السبب هو حبه الكبير والنظيف والعميق للمرحومة فاطمة محمد عمر -رحمها الله- واستمر حبه لها لمدة ثلاث سنوات وكان كل شيء يوفر لها وكان لايعلم أنها تكلم غيره".
وأضاف المتهم أنه "بعد إجازة العيد نزل من يافع شافها تتكلم بالجوال مع شخص ثاني، وقال لها من هذا، فقالت له فاطمة هذا خطيبي الذي جاء يتقدم لأهلي والذي جابوا لها رقم تلفونه علشان تتعرف عليه وانها كانت تتكلم معه وان اهله جاءوا إلى بيتها وطلبوها من أهلها".
وتابع المتهم أنه "بعد ذلك حاول أكثر من مرة اقناعها بان تترك هذا الشخص وكان ذلك قبل الحادثة بأسبوعين، وكان قلبه نظيفا بغرض الزواج على سنة اللَّه ورسوله وآخر مرة استفزته كانت تكلم هذا الشخص يوم الحادث العصر لاكثر من مرة وهو من حبه لها كان يقهر من هذا التصرف، وبعدها انفجر انفجار وصار الذي صار".
واردف المتهم قائلاً أنه "بغير شعور من قهره منها ومن اللعبة التي لعبت عليه وانه كتب هذي القصة بسبب خجله امام النيابة لوجود امرأتين وفي المحكمة لم يستطع الكلام بسبب خجله من الحاضرين أمام المحكمة، وانه ليس سفاحا أو مجرما وإنما هو انسان عنده مشاعر وقلبه نظيف ولايعرف الخداع وانه معترف بارتكابه هذه الجريمة البشعة وانه ماثل امام القانون لتطبيق العقوبة عليه المناسبة وانما هذه الرسالة للتوضيح للرأي العام بسبب ارتكابه لهذه الجريمة".
وأقر المتهم خلال جلسة المحاكمة التي جرت في محكمة المنصورة الابتدائية أنه كتب الاعتراف وقام أمام المحكمة بالتوقيع والتبصيم على كل ورقة من الصفحات الثلاث أمام الحاضرين في المحكمة.
وأكدت النيابة العامة ان الحالة النفسية للمتهم سليمة ولا توجد به أي أمراض نفسية أو بدنية وطالبت بضم الاقرار لملف القضية وحجز القضية للحكم بالقصاص.
وأدانت المحكمة المتهم محسن رشاد محسن أحمد بجريمة القتل العمد للمجني عليها فاطمة محمد عمر سرور، وقضت بمعاقبته بالاعدام قصاصاً وتعزيراً رمياً بالرصاص حتى الموت مع تعزيره في تنفيذ العقوبة بمكان عام.