ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلا عن مصدر سياسي مقرب من ميليشيا ايران في اليمن، أن المفاوضات التي أجراها الوفد العماني في صنعاء "تكللت بالتوصل إلى توافق بشأن عدد من القضايا الخلافية، التي كانت تقف عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وبدء تسوية سياسية".
وأوضح المصدر أن الوفد العُماني توصل إلى اتفاق مبدئي مع ميليشيا ايران في الملف الإنساني، مشيرا إلى أن "الميليشيا تشترط منحه (الملف الإنساني) أولوية، فيما يتعلق بدفع رواتب الموظفين الحكوميين وتشكيل لجان بإشراف الأمم المتحدة لصرفها، وفتح مطار صنعاء الدولي وزيادة الرحلات الجوية عبره، ورفع القيود عن ميناء الحديدة، والتوافق على فتح الطرقات المغلقة في عددٍ من المحافظات".
وأكد المصدر أن "ثمة قضايا لا تزال خلافية بالذات فيما يتعلق بشأن الآلية الخاصة بتنفيذ الاتفاق، وأن الوسيط العُماني سينقل مقترحات جماعة الحوثي بشأنها إلى المملكة العربية السعودية".
وأمس الأحد غادر الوفد العُماني الرسمي، العاصمة اليمنية صنعاء، بعد زيارة استمرت أربعة أيام أجرى خلالها مشاورات مع قيادة ميليشيا ايران.
وقال عضو الوفد المفاوض في ميليشيا ايران، عبدالملك العجري، في حسابه على منصة إكس إنه "يجري الترتيب لجولة مفاوضات قادمة نسعى أن تكون حاسمة في وضع حد لمعاناة الشعب اليمني، لا سيما الاستحقاقات الإنسانية لأن استمرارها هو استمرار للحرب بشكل آخر".
وفي أبريل الماضي، رعى وفد عُماني محادثات في صنعاء، بين ميليشيا ايران ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
وفي وقت سابق، المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن "ترتيبات لثلاث مراحل ضمن مساعي التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن"، مشيرًا إلى وضع رؤى وتصورات للحلول على ضوء ما ستسفر عنه الجهود السعودية والعُمانية، بحسب قوله.