دعت الأمم المتحدة، السبت، الدول المانحة إلى التحرك العاجل ودعم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لمنع حدوث نتيجة كارثية في اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، أكد فيه أن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة ملتزمة تجاه الشعب اليمني وحياته وكرامته وحمايته وقدرته على الصمود.

وشدد جريسلي على ضرورة ضمان حماية العاملين في المجال الإنساني من قبل الجميع في اليمن، معتبرا أن الحركة غير المقيدة لعمال الإغاثة، ولا سيما العاملات في مجال الإغاثة ضرورية للعمل الإنساني الفعال.

وقال غريسلي إن "دور العاملات في مجال الإغاثة أمر حيوي، لا سيما في تحديد ومعالجة احتياجات النساء والأطفال"، لافتا إلى أن "القيود على الحركة التي تعيق وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين أمر غير مقبول".

وأعرب جريسلي عن تقديره للجهود الدؤوبة التي يبذلها عمال الإغاثة في اليمن والذين يعملون في ظروف صعبة لتقديم الإغاثة لأولئك الذين تضرروا بشدة من الأزمة والذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات.

ووفقا لجريسلي، فإن " 189 وكالة إغاثة في اليمن قدمت المساعدة في النصف الأول من عام 2023 ، لنحو 9.8 مليون شخص شهريًا (9 وكالات تابعة للأمم المتحدة، و 53 منظمة غير حكومية دولية ، و 127 منظمة غير حكومية وطنية).

وأشار الى أن "وكالات الإغاثة تواجه أزمة تمويل عرضت الاستجابة للخطر، وأن خطة الاستجابة الإنسانية ممولة بنسبة 30٪ فقط لهذا العام والذي لم يتبق منه سوى أربعة أشهر".

ودعا المنسق الأممي جريسلي "الدول المانحة إلى التحرك بشكل عاجل لمنع حدوث نتيجة كارثية".

ومطلع العام الجاري أعلنت الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام ، تتطلب 4.3 مليار دولار للوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين نتيجة النزاع المسلح في اليمن، مشيرة إلى أن البلاد تواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم نتيجة النزاع المستمر في هذا البلد منذ أواخر العام 2014.