2023/07/10
ميليشيا ايران تختطف 65 مدنياً في صنعاء خلال يونيو الماضي

كشفت مصادر حقوقية يمنية عن اختطاف ميليشيا ايران في اليمن 65 مدنياً في العاصمة صنعاء وحدها من مختلف الأعمار خلال شهر يونيو الماضي.

وقالت المصادر إن عناصر ما يسمى بـ"جهاز الأمن والمخابرات" التابع لميليشيا ايران كثفت من حملات الملاحقة والاختطاف، حيث تتهم الميليشيا المناهضين لانقلابها وفسادها وتعسفاتها بتأييدهم الحكومة الشرعية والتحالف المساند لها، وتلفق لهم تهماً بـ"الخيانة والتخابر مع أمريكا وإسرائيل"، وفق صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية.

وذكرت المصادر أنه جرى خطف معظم من يقبعون حالياً في سجون ميليشيا ايران من المنازل والأحياء والحارات السكنية ومقار الأعمال الحكومية والخاصة ومن الحدائق والمتنزهات والمطاعم والمقاهي والأسواق... وغيرها، وأن الميليشيا أطلقت بعضهم بعد أن دفع أقاربهم فدى مالية.

وروى خالد، وهو اسم مستعار لشاب ثلاثيني في صنعاء، بعضاً من تفاصيل استدراجه وخطفه قبل أسابيع على أيدي موالين للجماعة مدعومين بمسلحين من جهاز الأمن والمخابرات الحوثي.

وأوضح خالد وهو يعمل بمجال العقارات، أنه استُدرج في أثناء خروجه من منزله، حيث طلب منه موالون للجماعة القدوم معهم إلى منطقة غير معلومة للتعرف على قطعة أرض مملوكة لهم ليتسنى له عرضها للبيع.

وقال إن عناصر الجماعة نقلوه على متن سيارة إلى مكان في شمال العاصمة، حيث تنتظرهم حافلة ذات زجاج أسود على متنها مسلحون تولوا مهمة نقله إلى أحد البدرومات لإخضاعه مع عشرات آخرين لدورة طائفية مكثفة استمرت ثلاثة أيام دون معرفة أسرهم.

وعن أسباب اختطافه، يقول خالد إنه كثيراً ما كان ينتقد سياسات الفساد والعبث الحوثية، ويعارض كل ممارساتها القمعية بحق المواطنين بالحي الذي يقطنه وفي أحياء أخرى بصنعاء.

وكشف عن خضوع العشرات ممن خطفتهم الميليشيات أخيراً في صنعاء للبرنامج التعبوي، لافتاً إلى فشل كل مساعيها في إجبارهم على الانخراط في صفوفها.

ويعتقد مراقبون أنه، نتيجة رفض أُسر وقبائل يمنية عدة مد الميليشيات بمقاتلين جدد، لجأت أخيراً إلى خطف المدنيين من كل مكان بناءً على تهم ملفقة، ومن ثم مقايضتهم وذويهم بالإفراج عنهم مقابل دفع مبالغ مالية أو القبول بانخراطهم في صفوفها.

وروت أم عدنان هي الأخرى، وتقطن في حي غرب صنعاء، تفاصيل قصة اعتقال مماثلة ضحيتها نجلها الأكبر عدنان، حيث اعتقله مسلحون تابعون للجماعة رابع أيام العيد دون تهمة.

وتعرض عدنان (27 عاماً) للاعتقال لحظة تجوله في ساحة حديقة السبعين (كبرى حدائق العاصمة) بحثاً عن أفراد أسرته الذين سبقوه بالقدوم إلى الحديقة.

ورفض الحوثيون - وفق رواية الأم - الإفراج عنه وشبان آخرين أودعوا غرفة صغيرة بالقرب من بوابة الحديقة بإيعاز من مندوب الميليشيات الذي برر تلك الجريمة بالاشتباه بأن نجلها متهم ولديه سوابق جنائية.

وأضافت أن المسلحين طلبوا دفع مبلغ مالي مقابل الإفراج عن نجلها قبل أن يجري نقله مع المعتقلين الآخرين إلى سجون الجماعة لإجراء ما يسمونه بعض التحريات لمعرفة إن كان مشتبهاً به أم لا.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://www.almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://www.almashhadalkhaleeji.com/news63749.html