اعتقلت السلطات الالمانية إيرانياً يبلغ 32 عاما غرب البلاد للاشتباه في أنه كان يُعد لاعتداء ذي طابع "إسلامي" باستخدام السيانيد والريسين، استنادا إلى الشرطة ومكتب المدعي العام في دوسلدورف.
وقال بيان صادر عن مكتب المدعي العام وشرطة مونستر إنه تم دهم مكان إقامته في كاستروب روكسيل (شمال الراين - وستفاليا) بحثا عن "مواد سامة" محتملة تهدف إلى تنفيذ هجوم.
وأشار المحققون إلى أن الإيراني "يُشتبه في إعداده لعمل عُنف خطير يهدد أمن الدولة عبر تزوده بالسيانيد والريسين بهدف ارتكاب هجوم طابعه إسلامي"، مضيفين أن شخصا آخر اعتُقل خلال العملية، حسب "فرانس برس".
وذكر الادعاء أن المشتبه به الرئيسي يُفترض أن يمثل في الأيام المقبلة امام قاضي التحقيق.
والسيانيد يعرف أيضا بحمض "هيدروسيانيك"، وهو عامل "شديد السمية" مميت سريع التأثير يثبط التنفس الهوائي على مستوى الخلايا، ويمنعها من استخدام الأكسجين، وفقا لـ"منظمة الصحة العالمية".
ويعد سيانيد الهيدروجين "غاز عالي السمية يبعث على الاختناق لأنه يضرب قدرة الجسم على استخدام الأكسجين"، ويمكن أن "يقتل بسرعة".
أما الريسين فهو "سم" يمكن صناعته من مخلفات عمليات معالجة حبوب "الخروع"، ويمكن استخدامه كسلاح بيولوجي، حيث يمكن أن يتحول إلى رذاذ في الجو ويُستنشق، ويمكن ابتلاعه سواء من خلال طعام مسموم أو مصادر مياه ملوثة به أو محقونة به، وفقا لموقع "مايو كلينيك".
وبحسب صحيفة "بيلد" اليومية، تلقت السلطات الألمانية قبل أيام تحذيرا من جهاز استخبارات أجنبي حيال وجود تهديد بشن هجوم "بقنبلة كيماوية".
يشار إلى أن ألمانيا تعرضت في السنوات الأخيرة لاعتداءات عدة، بما فيها هجوم بشاحنة على سوق لعيد الميلاد في ديسمبر 2016 خلف 13 قتيلا.