أكدت الحكومة البريطانية أن نحو 1200 عنصر من الجيش، سيحلون مكان موظفي الإسعاف وقوات حرس الحدود المتجهين إلى الإضراب وسيواصلون تشغيل خدمات الخطوط الأمامية.
ووفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أكدت الاتحادات النقابية أن عناصر الجيش ليست "مدربة بالشكل الكافي"، للحفاظ على خدمات الخطوط الأمامية.
وفي هذا السياق، أكد وزير الصحة البريطاني، ستيف باركلي، أن "الأولوية الأولى" هي الحفاظ على سلامة المرضى.
وكانت طواقم التمريض في إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية قد بدأت في الـ15 من ديسمبر الجاري إضرابا عن العمل للمطالبة بزيادة الأجور، في أكبر إضراب من نوعه في تاريخ الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة.
من جانب آخر، فإنه من المنتظر أن ينفذ نحو 10 آلاف موظف من سائقي سيارات الإسعاف في إنجلترا وويلز، إضرابا في 21 و29 من ديسمبر بسبب خلاف حول حجم زيادة الأجور.
ويأتي إضراب أطقم التمريض ضمن سلسلة إضرابات في عدة قطاعات تشهدها بريطانيا في الآونة الأخيرة، وسوف تستمر حتى الأسبوع الأول من الشهر المقبل، حيث تشمل الإضرابات المقررة إضرابا لعمال السكك الحديدية والمسعفين وموظفي المطارات وعناصر أمن الحدود وموظفي البريد وقطاعات أخرى، ما اضطر الحكومة إلى التخطيط لنشر عسكريين للقيام بهذه المهام.
وتتركز معظم المطالب التي شهدتها بعض القطاعات الحيوية في بريطانيا على زيادة الأجور في مواجهة تضخم تخطى 11 بالمئة، مدفوعا بالارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، ولا سيما بعد الحرب الروسية -الأوكرانية.