كشفت تقارير اخبارية أن انفجاراً غامضاً هز غربي طهران، الليلة قبل الماضية، وسُمع صوت هائل وضخم، خصوصاً في مناطق مثل باغ فيض وأكباتان وبلوار فردوس وبونك.

ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر إيرانية مطلعة لم تسمها القول إن قاعدة "شهيد همت" الإستراتيجية التابعة للحرس الثوري غربي طهران تعرضت على الأرجح إلى هجوم بطائرات مسيّرة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، استهدف مراكز أبحاث الاكتفاء الذاتي المخصصة لتصميم الصواريخ الإيرانية القصيرة المدى والبالستية وتصنيعها.

وأضافت المصادر "يبدو أن الهجوم نُفذ بطائرات مسيّرة أقلعت من مواقع داخل إيران ومن منطقة تبعد 10 كيلومترات فقط عن قاعدة همت، التي تعتبر من أهم المجمعات الصناعية العسكرية في إيران".

وأوضحت المصادر الإيرانية أن الدوائر الأمنية والعسكرية تدرس الآن تقديراتها بشأن طبيعة هذا الهجوم وطريقة تنفيذه وأهدافه.

وأشارت المصادر إلى أن بعض الخبراء الفنيين الإيرانيين يعتقدون بأن الطائرات المسيّرة التي استخدمت في الهجوم على قاعدة همت صممت في الخارج لهذا الغرض، وأدخلت إلى إيران كقطع منفصلة، وتم تجميعها من قبل عناصر إيرانية في الداخل.

وكشفت المصادر الإيرانية أن الموقع المرجح انه قد استُهدف في مجمع همت العسكري شهد أخيراً تجارب جديدة لمحركات صواريخ بالستية، الأمر الذي يزيد من شبهات اختراق الأجهزة الأمنية الأجنبية لمراكز عسكرية إيرانية حساسة.

ولفتت المصادر إلى أن وزير الدفاع الإيراني العميد الركن محمد رضا أشتياني زار قاعدة همت صباح أمس تحت حراسة مشددة، وأن الزيارة ربما جاءت بهدف الإطلاع مدى الضرر الذي لحق بالقاعدة، ولاسيما مركز أبحاث الاكتفاء الذاتي، الجزء الأكثر أهمية وحساسية فيها.

وبيّنت المصادر أن العديد من قواعد القوات الجوية التابعة للجيش الإيراني دخلت في حالة تأهب قصوى بعد الانفجار، وقام طيران الجيش الإيراني بطلعات جوية في انحاء عدة داخل البلاد، ما أدى إلى تحطم طائرة من نوع "إف - 14" في قاعدة أصفهان الجوية.