أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الخميس، أن قوات بلاده سيطرت على مدينة ماريوبول الاوكرانية باستثناء مصنع الصلب العملاق آزوفستال، بعد حصار استمر لأكثر من شهر.

ويرى مراقبون أن السيطرة الكاملة على ماريوبول على بحر آزوف سيكون انتصارًا استراتيجيًا كبيرًا لروسيا، مما يساعدها على ربط شبه جزيرة القرم بأراضي الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وقال شويغو للرئيس فلاديمير بوتين خلال لقاء متلفز: "لقد تم تحرير ماريوبول ولجأت التشكيلات القومية المتبقية إلى المنطقة الصناعية لمصنع آزوفستال".

وأضاف شويغو أن حوالي 2000 جندي أوكراني بقوا داخل المصنع، حيث كان آخر جيب للمقاومة الأوكرانية يحتمي باستخدام شبكة الأنفاق تحت الأرض التابعة للمنشأة.

وقال بوتين، إن تحرير ماريوبول كان نجاحا للقوات الروسية، لكنه أمر شويغو بإلغاء الاقتحام المخطط لمنطقة آزوفستال الصناعية، واصفا إياه بأنه غير عملي.

وقال بوتين: "ليست هناك حاجة للصعود إلى سراديب الموتى والزحف تحت الأرض عبر هذه المنشآت الصناعية أغلق هذه المنطقة الصناعية حتى لا تتمكن الذبابة من الهروب".
 
من جابنه شكك الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في انتصار القوات الروسية، مؤكدا أنه "لا يوجد دليل على مزاعم بوتين بالانتصار في ماريوبول".

وقال بايدن إنه قرر "منع أي سفينة ترفع العلم الروسي من الدخول لموانئ أمريكا"، موضحاً أنه سيطلب من الكونغرس تخصيص المزيد من الأموال لأوكرانيا الأسبوع المقبل، "وسنطلق برنامجا يسمح للأوكرانيين بالاستقرار بشكل مؤقت في أمريكا".

وأضاف بايدن: "نحن في فترة دقيقة بينما تستعد روسيا لمرحلة جديدة من الحرب في أوكرانيا".

وأشار بايدن إلى أن بلاده أرسلت "طائرات مسيرة ومروحيات وأنظمة رادار إلى أوكرانيا، وسنقدم مساعدات أمنية بقيمة 800 مليون دولار إلى أوكرانيا، كما أن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا ستضم مروحيات ومدفعية ثقيلة".

وقال بايدن: "نتشارك المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا"، مضيفاً: "سنضمن التدفق الثابت للأسلحة إلى أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة".