2022/03/17
رونالدو وميسي.. هل هي "نهاية حقبة"؟

اعتبر خبراء رياضة أن خروج الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب باريس سان جيرمان، والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد، من دور الـ 16 لدوري الأبطال الأوروبي، على يد ريال مدريد وأتلتيكو مدريد على التوالي، أن تلك "نهاية حقبة" بالنسبة للنجمين الكبيرين، خاصة أن الإقصاء يحدث للمرة الثانية على التوالي من هذا الدور، بعد أن أمتعا العالم كله، بما قدماه طوال 15 عاماً، حصدا خلالها 12 كرة ذهبية "7 لميسي و5 لرونالدو".

وبينما يسير ميسي بخطى ثابتة مع سان جرمان للتتويج بلقب الدوري الفرنسي، سينهي رونالدو موسما من دون أي لقب للمرة الأولى منذ 16 عامًا.

الرحيل المتوقع لكيليان مبابي إلى برنابيو مع نهاية عقده مع سان جرمان في يونيو المقبل، قد يغيّر الأمور ربما لميسي في العاصمة الفرنسية. إذ يمكن أن يصبح الرقم الأول مجددا إلى جانب نيمار في خط هجوم جديد مع إمكانية أيضا رحيل مواطنه أنخل دي ماريا واستقطاب نجم جديد في خط المقدمة.

أما بالنسبة لرونالدو الذي وقع على عقد لمدة موسمين، مع خيار التمديد لموسم ثالث، فقد يرتبط مستقبله في نهاية الحالي ببلوغ يونايتد دوري الأبطال من عدمه، بالإضافة إلى حاجة الفريق إلى تعزيز صفوفه في عدة مراكز والمدرب الجديد الذي سيخلف الألماني المؤقت رالف رانغنيك.

وقال النجم الفرنسي المخضرم نيكولا أنيلكا في حديث ضمن برنامج "روتين يشتعل" على شبكة "راديو مونت كارلو سبورت": "بمنتهى الصراحة والوضوح إنهما لم يديرا بصورة جيدة مرحلة نهاية المشوار الكروي، وكان من الممكن أن يتصرفا بشكل أفضل".
وتساءل: "هل اخطأ النجمان الكبيران عندما "غيّر" كل منهما ناديه ؟!
وقال أنيلكا: ثقل السنين ظهر على رونالدو "37 عاماً" وميسي "34 عاماً" وأثر على أدائهما، وإن كان فشل فريقيهما لا يمكن أن يُنسب إليهما وحدهما.
وأضاف أنيلكا: صنع النجمان تاريخهما، وأعتقد أنهما راضيان تماماً عما قدماه طوال 15 عاماً، ولكنني فوجئت بسوء مستوى ميسي أكثر من رونالدو، وكنت أتصور أن "البرغوث" ذاهب إلى سان جيرمان للنزهة والاستعراض في بطولة الدوري الفرنسي السهلة نسبياً، وإن "الدون" سيعاني أكثر نظراً لقوة الدوري الإنجليزي وإيقاعه السريع والصعب، وعلى أية حال قدم الاثنان كل ما في جعبتهما، وكانا فوق الجميع طوال 15 عاماً، ومن الطبيعي أن يتراجع مستواهما بثقل السنين.
وإذا كان رونالدو سجل هذا الموسم 18 هدفاً في 32 مباراة لعبها في مختلف المسابقات، فإنه - والكلام لأنيلكا - لا لوم عليه على المستوى الفردي، وإنما حقيقة الأمر أنه عانى من الأداء السيئ لبعض زملائه في الفريق، وبوجه خاص الدفاع الذي كان مباحاً في الكثير من المباريات، نظراً لأن بعض لاعبيه لا يرتقون للعب في هذا النادي العريق.
ويرى أنيلكا أن الوضع مختلف بالنسبة لميسي، إذ أنه بعد 7 أشهر من وصوله إلى باريس وسط "زفة كبيرة" و"حملة دعاية" غير عادية، إذا بالجميع يُفاجئون بأنه لم يقنع أحداً، لدرجة دفعت جماهير ملعب "حديقة الأمراء" للهتاف ضده يوم الأحد الماضي، خلال مباراة بوردو في الدوري الفرنسي.
واعترف أنيلكا بأن هذا ما حدث أيضاً مع معظم اللاعبين الذين أرادوا البقاء لفترة طويلة في الملاعب، وكان يتعين عليهم أن يكونوا أكثر ذكاءً، باتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب لإنهاء المشوار وهم في القمة. 
وأضاف: هناك لاعبون لم يترددوا في الاعتزال في سن 32 أو 33 أو 34 عاماً، حتى يكونوا في القمة، وحتى لا يتعرضوا للهجوم والانتقاد، وأنا شخصياً اعتزلت في سن 36، ولكني رحلت إلى الصين في سن 32 عاماً.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://www.almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://www.almashhadalkhaleeji.com/news46917.html