كشفت وسائل إعلام رسمية، اليوم السبت، تفاصيل القبض على شبكة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية لتنفيذ مخطط لاختطاف معارضين إيرانيين موجودين في تركيا.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية لم تسمها القول إن "جهاز المخابرات وقوات الأمن التركية، أوقفا 14 شخصا للاشتباه بتعاونهم مع المخابرات الإيرانية لتنفيذ خطط لاختطاف معارضين إيرانيين موجودين في تركيا".

وأوضحت الوكالة أن "إحسان صاغلام، صاحب شركة الدفاع "باي صاغلام، والمواطن الإيراني الذي يعمل لديه، مرتضى سلطان سنجاري، كانا يسعيان لاختطاف معارضين إيرانيين من تركيا، وتلقيا تعليمات من سيد مهدي حسيني وعلي قهرماني حجي أباد، اللذين يعملان لصالح المخابرات الإيرانية".

وأوشارت الوكالة إلى أن "صاغلام وفريقه حصلوا على 150 ألف دولار على فترات متقطعة، مقابل اختطاف معارضين إيرانيين، وأن مسؤولي المخابرات الإيرانية تعهدوا بدفع مبلغ مقابل شخصيات أخرى يُخطط لاختطافها"، لافتة إلى أنه "نتيجة للأنشطة الاستخبارية، تقرر بدء الخطة بنقل المخابرات الإيرانية أسماء الأشخاص المراد اختطافهم إلى صاغلام وسنجاري، وفي المرحلة التالية تم تحديد منطقة إقامة المراد اختطافهم، حيث التقى صاغلام وسنجاري بهم وكسبوا ثقتهم".

وكشفت المعلومات أن المعارض برتبة عقيد يعقوب حافظ، المقيم بولاية دنيزلي التركية، والذي خدم في الجيش الإيراني ضمن الأشخاص المراد اختطافهم، موضحة أن صاغلام قام بتعذيب المهرب الذي نقل حافظ إلى تركيا من أجل الوصول إلى الأخير، وأن صاغلام وسنجاري التقىا بحافظ وأبلغاه بأنه ملاحق من قبل المخابرات الإيرانية كي يكسبا ثقته، وعرضا عليه تهريبه مع أسرته إلى بلد آخر، فيما وثق الرجل بهما، وبينما كان حافظ وعائلته يفكرون في تهريبهم إلى بلد آخر عبر العراق، تبين أن المهربين سلموه إلى ضباط المخابرات الإيرانية في 17 فبراير 2019.

وأوضحت الوكالة أن "سيد مهدي حسيني، الذي يعمل لصالح المخابرات الإيرانية، أصدر تعليمات لإحسان صاغلام وسنجاري لاختطاف "م. ر" - الذي هرب إلى تركيا أثناء خدمته في البحرية الإيرانية - ونقله إلى إيران مقابل مليون دولار، مشيرة أنه في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تم تكليف هاكان صاغلام، العضو في فريق الخطف بالتقرب من "م. ر" الذي كان يعمل في مطعم بولاية يالوفا التركية.

وأضافت "الأناضول" أنه "عقب ذلك باشر هاكان العمل في نفس المطعم وكسب ود "م. ر"، وعرّفه على إحسان صاغلام وسنجاري، اللذين عرضا عليه المساعدة لتهريبه إلى الولايات المتحدة. إلا أن الخطة باءت بالفشل بعد دخول المتقاعد من القوات المسلحة التركية هوداي فيردي تشيتاك الذي كلفته المخابرات الإيرانية بخطف "م. ر" على الخط، إضافة إلى الشكوك التي راودت "م. ر".

وفي أكتوبر 2021، طلب علي قهرماني حجي أباد، الذي يعمل لصالح المخابرات الإيرانية من إحسان صاغلام باختطاف الإيراني "س. غ" الهارب إلى تركيا وجلبه إلى إيران.
وأكدت الوكالة أن المخابرات التركية كشفت الخطة وتبادلت المعلومات مع فرع مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول، مشيرة إلى أن جهاز المخابرات والأمن التركيان أطلقا عملية، أسفرت عن توقيف إيرانيين اثنين و12 تركيا، وتم إحالتهم إلى السلطات القضائية.