كشفت شركة أمريكية متخصصة بتتبع الملاحة البحرية تفاصيل مفاجئة عن الناقلة الفيتنامية Southys التي أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجازه لها في خليج عمان أواخر أكتوبر الماضي.

وأوضحت شركة TankerTrackers في حسابها على "تويتر"، اليوم الخميس، أن "دراسة بيانات نظام تحديد الهوية الآلي أتاحت لها تحديد تحركات الناقلة المحتجزة في الأشهر الماضية والتوصل إلى نتيجة تثير شكوكا ملموسة في رواية الحرس الثوري الذي ادعى أن الناقلة استخدمت من قبل الجيش الأمريكي في محاولته مصادرة شحنة ناقلة أخرى محملة بالنفط الإيراني"، وفق "روسيا اليوم".

وأشارت الشركة إلى أن الناقلة Southys غادرت الشرق الأوسط في يونيو الماضي محملة بـ700 ألف برميل من النفط الإيراني، وأمضت نحو ستة أسابيع قبالة سواحل الصين في انتظار السماح لها بدخول ميناء لونغكو.

ولفتت الشركة إلى أن السلطات الصينية في نهاية المطاف رفضت السماح للناقلة بدخول الميناء (ومن المرجح أن هذا القرار مرتبط بالعقوبات المفروضة على إيران)، ولذلك اضطرت السفينة للعودة إلى الشرق الأوسط بشحنتها.

ورجحت الشركة أن ميناء بندر عباس كان الوجهة الوحيدة التي كان بإمكان السفينة التوجه إليها مع هذه الشحنة النفطية بعد رفض الصين استقبالها، موضحة أن "العمل جار حاليا على نقل هذه الشحنة النفطية من Southys إلى ناقلة أخرى تحمل علم إيران".

وأمس الاربعاء، أعلن الحرس الثوري أن الجيش الأمريكي احتجز في 24 أكتوبر الماضي ناقلة إيرانية في خليج عمان ونقل شحنتها إلى ناقلة أجنبية (تبين لاحقا أنها Southys) ثم وجه هذه الناقلة الثانية إلى جهة مجهولة.

وذكر بيان الحرس الثوري، نفذت قواته عملية إنزال جوي على متن هذه الناقلة الأجنبية وسيطرت عليها واقتادتها إلى بندر عباس، رغم محاولات القوات الأمريكية الحيلولة دون ذلك.

من جانبهم، أكد مسؤولون أمريكيون احتجاز الحرس الثوري الناقلة الفيتنامية في خليج عمان، مشددين على أن دور القوات الأمريكية في الحادث اقتصر على المتابعة حصرا.