2021/06/28
تلفزيون كوريا الشمالية يبث تصريحا يقول: المواطنون انهمرت دموعهم كمدا عندما رأو الرئيس بهذه الهيئة

أخبار زعيم كوريا الشمالية، وتصرفاته الغريبة تجذب اهتمام وسائل الإعلام، خاصة أن هذا البلد محاط بغطاء من السرية الذي يجعله منقطعا عن العالم. لكن نبأ ظهور هذا الدكتاتور الجدلي بوزن أقل والنحافة تبدو عليه واضحة، لم يكن عاديا، بل استخدمه الإعلام الحكومي دعاية للزعيم الذي يواجهة بلده أزمة غذاء.

وكالة بلومبيرغ قالت في تقرير لها إنه من خلال السماح بالتعليق على انخفاض وزن الزعيم كيم، حاول جهاز الدعاية في كوريا الشمالية دعم الرؤية الأسطورية السائدة في البلاد حول قادة النظام، والتحديات التي يواجهونها.

وأضافت أنه "غالبا ما يتم تصوير الزعماء على أنهم يركزون على الناس لدرجة أنهم يخاطرون برفاهيتهم".

الإعلام الكوري الشمالي بث تقارير وأخبار تفيد بأن "حزنا" عم في أوساط المواطنين الذين "انهاروا بالبكاء" حين شاهدوا الزعيم كيم جونغ أون، أنحف مما اعتادوا عليه.

وظهر كيم (37 عاما) قبل نحو أسبوع، نحيفا، بعد غياب دام عدة أيام، وأصدر تحذيرا نادرا من أن "الأمن الغذائي في البلاد متوتر".

ويأتي تحذير كيم في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام عن انخفاض ملموس في مخزون المواد الغذائية، بينما لم يتم تحصيل مردود هذا العام من الزراعة بعد.

 

ويستمر الخط الدعائي، حول كيم، على الرغم من حصول عائلته على ثروة هائلة ومساكن فخمة وقطارا مدرعًا فاخرًا يستخدم في رحلات نادرة إلى الخارج. 

ونوهت الوكالة إلى أنه في حين أريد تصوير كيم وكأنه يجازف بحياته من أجل شعبه، كان يلبس ساعة سويسرية ثمينة يبلغ ثمنها 12 ألف دولار.

ووفقًا لمحللين، تعكس هذه الملاحظة رغبة السلطات في الاستفادة من فقدان الوزن الذي حققه الزعيم الكوري الشمالي لتعزيز الولاء للنظام الذي يواجه صعوبات.

وأصبحت كوريا الشمالية، التي يرزح اقتصادها تحت وطأة العقوبات الدولية المتعددة المفروضة رداً على برامجها العسكرية المحظورة، أكثر عزلة من أي وقت مضى منذ إغلاق حدودها لمنع انتشار فيروس كورونا.

ومنتصف يونيو، أقر كيم بأن بلاده تعاني من أزمة غذائية، ودق ناقوس الخطر في بلد يواجه فيه القطاع الزراعي منذ ذلك الحين  صعوبات خطيرة.

وتجري متابعة الحالة الصحية للزعيم الكوري الشمالي على المستوى الدولي، إذ إن غيابه المفاجئ سيثير تساؤلات بشأن خلافته واستقرار النظام.

,على الرغم من أن كيم لم يبدو ضعيفًا أو مريضًا بشكل واضح في ظهوره الأخير، إلا أن الوكالات الخارجية تتعقب وزنه بحثًا عن أدلة حول قبضته على النظام المنعزل، خاصة وأن عائلته لديها تاريخ من أمراض القلب.

والصحة الفعلية للزعيم، هي واحدة من أسرار كوريا الشمالية، التي تخضع لمراقبة مشددة، ولا يعرفها إلا أعضاء أقوى دائرة داخلية.

وعانى كيم "المدخن" من السمنة لفترة طويلة واستمر وزنه في الزيادة في السنوات الأخيرة.

صورتان للزعيم الكوري تظهران تراجع وزنه اللافت

صورتان للزعيم الكوري تظهران تراجع وزنه اللافت

ويقول محللون إن بيونغ يانغ تستخدم مظهر كيم لتمجيده من خلال تصويره على أنه زعيم "مخلص كادح" بينما تسعى البلاد للتعامل مع أزمة الغذاء.

وأغلقت كوريا الشمالية حدودها في يناير 2020 وتراجعت المبادلات التجارية مع الصين، أول داعم اقتصادي ودبلوماسي لها، إلى أدنى مستوى.

وقال المعارض أهن شان إيل، الذي أصبح باحثا في المعهد العالمي للدراسات الكورية الشمالية ومقره سيول، لوكالة فرانس برس إن "الرسالة التي تبعثها بيونغ يانغ هي أن كيم، زعيم يعمل بكد من أجل شعبه لدرجة أنه لا يجد الوقت لتناول وجبات الطعام ويفقد وزنا".

وأخبرت وكالة التجسس في كوريا الجنوبية المشرعين في نوفمبر أن كيم يزن 140 كيلوغرامًا  وقد اكتسب حوالي 50 كيلوغرامًا إضافية منذ وصوله إلى السلطة في عام 2011.

وفي العام الماضي، لم يظهر الزعيم الكوري الشمالي علنًا لثلاثة أسابيع ما أثار تكهنات بشأن حالته الصحية.

ولوحظ غيابه بشكل خاص في 15 إبريل 2020، وهو أهم يوم في الرزنامة السياسية لكوريا الشمالية لأن البلاد تحيي ذكرى ميلاد مؤسس النظام كيم إيل سونغ جد الزعيم الحالي.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://www.almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://www.almashhadalkhaleeji.com/news34600.html