أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، تبرؤها من تصريحات وزير الخارجية "المسيئة" مشددة على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة.

وقال وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، في مقابلة تلفزيونية مع قناة الحرة الأميركية، إن "بعض دول أهل المحبة والصداقة والأخوة، جلبت لنا (داعش) في سهل نينوى والأنبار وتدمر"، ما أثار موجة غضب داخل وخارج لبنان.

وأكدت الرئاسة اللبنانية في بيان نشر في حسابها على "تويتر "حرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة".

وأشار البيان إلى "حرص الرئيس عون على رفض ما يسيء الى الدول الشقيقة والصديقة عموما، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج خصوصا".

من جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي إن "كلام وهبة لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بعواقب وخيمة على لبنان".

وأكد الحريري أنه "إذا كان هذا الكلام يمثل محوراً معيناً في السلطة اعتاد على تقديم شهادات حسن سلوك لجهات داخلية وخارجية، وأنه بالتأكيد لا يعني معظم اللبنانيين الذين يتطلعون لتصحيح العلاقات مع الأشقاء في الخليج العربي ويرفضون الإفراط المشين في الإساءة لقواعد الأخوة والمصالح المشتركة".

من جانبه قال النائب اللبناني نهاد المشنوق، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "لن نسمح لهذا العهد أن يقضي على لبنان"، مؤكداً أن التصريح لا يمثّل لبنان.

وتمنى الوزير اللبناني السابق وئام وهاب على وزير الخارجية تصحيح كلامه حول دول الخليج، وقال: "لا أرى معنى لمثل هذا الكلام والمنطقة تتجه إلى علاج كثير من مشكلات السنوات الماضية".

وختم: "من لا ينظر إلى الخطاب الجديد في الخليج بإيجابية فهو لا يعرف مسار الأمور، الاعتذار عند الخطأ صواب."