2020/11/16
هل تقود امرأة أقوى جيش في العالم؟

كشفت صحيفة بريطانية أنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن "خطوة تاريخية ويختار امرأة لرئاسة البنتاغون للمرة الأولى، محطماً أحد العوائق القليلة المتبقية أمام النساء" في السياسة الأميركية.

ونقلت "الاندبندنت" عن مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين سياسياً القول إنّ، ميشيل فلورنوي، المسؤولة المخضرمة في البنتاغون، والمعتدلة سياسياً، هي الخيار الأقوى لهذا المنصب.

ويأتي اختيار فلورنوي في أعقاب فترة مضطربة في "البنتاغون" شهدت تغيير خمسة وزراء دفاع في عهد الرئيس دونالد ترامب، كان أحدث هؤلاء، مارك إسبر.

وفي حال اختيارها، ستواجه فلورنوي عدداً من التحديات، أهمها تقليص ميزانيات "البنتاغون" ومشاركة القوات الأميركية في توزيع لقاح "كورونا"، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية.

وظهر اسم فلورنوي (59 عاماً)، لأول مرة خلال انتخابات 2016، حيث كان يتوقع أن تعيّن وزيرة للدفاع في حال فوز هيلاري كلينتون بالرئاسة، وهي معروفة بمواقفها الثابتة، وميولها للتعاون العسكري القوي في الخارج، وخطت خطواتها الأولى في "البنتاغون" في تسعينيات القرن الماضي، حيث شغلت وظائف عدة، آخرها وكيلة وزارة الدفاع للسياسة في الفترة ما بين 2009 و2012.

وتنتمي فلورنوي حالياً لمجلس إدارة شركة ألين هاملتون المتخصّصة في مجالات الدفاع العسكري، وهذا ما قد يثير مخاوف بعض النواب من إمكانية حدوث ما قد يعتبر تضارب مصالح بين الشركة و"البنتاغون"، غير أن سمعتها التي تشهد لها بمواقف معتدلة قد تضمن لها دعما واسعا من الحزبين لتعيينها في منصب وزيرة الدفاع الذي يستدعي موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مارس الماضي، صرّحت فلورنوي بأن إحدى أهم الأولويات في "البنتاغون" إصلاح التصوّر الذي بات منتشراً خارجياً، بشأن أن أميركا ربما لم تعد شريكاً موثوقاً به. 


وظهر اسم فلورنوي في وقت مبكر كمرشح أول لمجلس وزراء بايدن. ونظراً لتفضيلها «التعاون العسكري القوي في الخارج»، عملت فلورنوي (59 عاماً) مرات عدة في البنتاغون، بدءاً من التسعينيات، وأخيراً كوكيلة وزارة الدفاع للسياسة من 2009 إلى 2012. ومن المرجح أن تضمن وجهات نظرها المعتدلة دعماً واسعاً من الحزبين في موقف يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.

وتؤيد فلورنوي اتخاذ أساليب مختلفة في ردع طهران، وتعارض رفع العقوبات عنها، وهي مع تزويد كل من السعودية والإمارات وقطر بالطائرات من دون طيار، حيث ترى أنها مسألة ملحة من أجل ردع إيران في المنطقة بدلاً من إرسال 10 آلاف جندي أميركي آخرين، وساهمت في إطاحة الزعيم الليبي معمر القذافي.

وتتبنى فلورنوي الخط المتشدد الذي انتهجته إدارة ترامب مع الصين، وتعارض رفع العقوبات الاقتصادية عن كوريا الشمالية.

ولدت ميشيل أنجيليك فلورنوي في ديسمبر 1960 في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا وتوفي والدها عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها.

التحقت بمدرسة بيفيرلي هيلز الثانوية، ودرست في جامعة هارفارد ونالت البكالوريوس في الدراسات الاجتماعية من الجامعة ودرجتي الماجستير والدكتوراة في العلاقات الدولية من كلية باليول بجامعة أكسفورد. 

بدأت فلورنوي عملها داخل وزارة الدفاع في عهد كلينتون (2001-1993) حيث شغلت منصب النائبة الأولى لمساعد وزير الدفاع للإستراتيجية وتقليل التهديدات، ثم نائبة مساعد وزير الدفاع للإستراتيجية. 

نهاية عام 2008 بعد إعلان نجاح باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية قادت فلورنوي عملية انتقال وزارة الدفاع قبل أن يتم اختيارها في فبراير 2009 لمنصب وكيلة وزارة الدفاع للسياسة. 

خلال تلك الفترة كانت المستشارة الرئيسية لوزير الدفاع وصاغت سياسة إدارة أوباما لمكافحة التمرد في أفغانستان وساعدت في إقناعه بالتدخل العسكري في ليبيا.

عام 2012 تركت فلورنوي البنتاغون، وبعد خسارة هيلاري كلينتون الانتخابات في 2016 رفضت أن تكون نائبة في الوزارة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://www.almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://www.almashhadalkhaleeji.com/news16557.html