تترقب الهند بنفاد صبر رد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، اليوم الأربعاء، على مقتل 20 جنديا على الأقل في اشتباك على الحدود مع القوات الصينية في حين تنفس وسائل الإعلام عن غضبها وينتقد المنافسون السياسيون لمودي رئيس الوزراء على صمته.
ودعا مودي، في رسالة على "تويتر"، لاجتماع لجميع الأحزاب يوم الجمعة لبحث الوضع لكنه لم يورد مزيدا من التصريحات عن المواجهة بين القوتين النوويتين المتجاورتين.
وقالت الصين، اليوم الأربعاء، إنها لا تريد وقوع المزيد من الاشتباكات على حدودها مع الهند بعد اشتباكات يوم الاثنين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، مجددا أن بكين ليست المسؤولة عن وقوع الاشتباكات وقال إن "الوضع بشكل عام على الحدود مستقر وتحت السيطرة".
ويقول مسؤولون هنود إن الاشتباكات لم تشهد إطلاق نار وقتل الجنود بالعصي والحجارة في شجار اندلع بين الجانبين في وادي جالوان النائي حيث تتاخم حدود إقليم لاداخ الهندي إقليم أكساي تشين الصيني من جهة الشرق.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن ضحايا سقطوا على الجانبين لكن الصين لم تكشف عن عدد ضحاياها بعد.
واجتمع مودي، الذي تولى السلطة ببرنامج قومي، مع وزيري الدفاع والخارجية وقادة الجيش مساء أمس الثلاثاء لكنه لم يتحدث علنا بعد عن أسوأ اشتباك بين البلدين منذ 1967 بعد خمس سنوات من هزيمة الصين للهند في حرب.
وكتبت صحيفة تايمز أوف إنديا في افتتاحيتها تقول ”المواجهة أصبحت صريحة، باشتباكات وادي جالوان، تمادت الصين كثيرا... ويتعين على الهند أن ترد“.
وتابعت الصحيفة مؤيدة فرض عقوبات تستهدف الواردات الصينية ”الصين لا يمكنها أن تقتل جنودنا على الحدود ثم تتوقع الاستفادة من سوقنا الضخمة“.
وأحجم مودي، الذي يواجه ما قد يصبح أكبر تحد للسياسة الخارجية منذ توليه السلطة في 2014، عن التعليق علنا على الأحداث وسط تصاعد المطالبة بالرد.
وكتب راهول غاندي زعيم حزب المؤتمر المعارض على تويتر يقول ”لماذا يصمت رئيس الوزراء، لماذا يختبئ... يكفي هذا نريد أن نعرف ما حدث. كيف تجرؤ الصين على قتل جنودنا كيف تجرؤ على سلب أراضينا“.
ويتواجه مئات من أفراد القوات الهندية والصينية منذ أوائل مايو في ثلاثة أو أربعة مواقع في صحراء لاداخ الجبلية غير المأهولة.