تسبب الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح بجدل حاد بين قياديين بارزين في ميليشيا الحوثي المصنفة منظمة ارهابية على خلفية نهب منازل المعارضين في مناطق الميليشيا.
وفي حسابه على منصة "إكس" كتب القيادي الحوثي، محمد المقالح، قال فيه: "لصالح اخطاء كثيرة استوجبت اسقاطه ولكن صالح لم يستولي على اي بيت من بيوت معارضيه بل عرض على العلامة بدر الدين الحوثي بيتا في صنعاء ان اراد".
وأضاف المقالح: "وطوال فترة بقائي في السجن لم يقتحم بيتي ولم يقطع معاشي
هذه حقيقة نقولها للتاريخ ولا نحتاج من وراءها جزاء ولا شكورا سوى اننا نتمنى على من خلفوه ان لا يرتكبوا اخطاء وينسبونها اليه".
وعلق مسؤول العلاقات الخارجية لميليشيا الحوثي، حسين العزي، على المقالح قائلا: "القانون لايسمح بالاقتحام او المصادرة الا في حالات معينة منها الخيانة العظمى للبلاد كالالتحاق بدول اجنبية في حالة حرب ضد بلادك. وهذا إجراء قانوني بحت، وبالتالي المدح على شيء لايجيزه القانون أو القدح على شيء يوجبه القانون ، لايبدو ذا قيمة مهمة أو معتبرة".
ورد المقالح على تعليق العزي قائلا: "لا الدستور ولا القانون يجيز ذلك البتة الا في حالة التلبس بالجريمة ويجب اخذ الامر من النيابة ثم ان البيت ليس ملك الخائن بل هو ملك الاطفال وحتى لو خان والدهم فلا يقتحم بيته او يصادر لا تكونش تهبش من راسك واي خطا وجب تصحيحة بدلا من الاصرار عليه، اما المدح والقدح فهذا شاني ولم امدح احد انا وصفت وقارنت وانت كنت عتكست احسن لك لان علاقتك بصالح لم تكن سيئة كما كان حالنا وحال الكثير غيرك".
وعاود العزي الرد على المقالح بقوله: " انا أشرت لقاعدة قانونية ومبدأ معمول به في كل العالم والخطأ مدان لاشك
لكن للأمانة لم نسمع عن اي مصادرة خارج القضاء، اما أطفال وعوايل فالكذب عيبه وخيبه عوايل المرتزقة يعيشون بأمان ومايقدر أحد يزايد علينا في عفو أو شرف أو تسامح وأي خطأ القضاء موجود الحمدلله نكره الظلم ونقول الحق ولو ضد أنفسنا".
وعقب المقالح على رد العزي بالقول: "الكذب عيبه فعلا وانت معذور ....ولا تزيد بالعناد يا صديقي العزيز حتى تبقى المجالس بالامانات اذا وجدت خطأ صلحه وخلاص بدل الاصرار عليه".
جدير بالذكر ان ميليشيا الحوثي قامت وتحت مسمى "الحارس القضائي" بنهب ومصادرة العديد من المنازل في المناطق الخاضعة لسيطرتها والمملوكة لمعارضين للميليشيا وتسليمها لقياداتها.