أثارت التصريحات المتضاربة من قبل الولايات المتحدة الاميركية وميليشيا الحوثي الارهابية في اليمن الكثير من التساؤلات بشأن الظروف المحيطة بإسقاط الطائرة F/A-18F في البحر الاحمر.
وقالت Military Watch: "بينما لم يكن من غير المألوف بالنسبة للولايات المتحدة والدول الأخرى ذات صناعات الطائرات المتقدمة أن تنسب الخسائر القتالية لطائراتها إلى النيران الصديقة أو الأعطال وذلك لأسباب تتعلق سمعتها".
وأضافت المجلة: "ليس مفاجئا على الإطلاق أن تحاول البحرية الأميركية التقليل من نجاح خصمها والحد من الدعاية اللاحقة من خلال الادعاء بأن الحادث جاء نتيجة للنيران الصديقة".
واستدركت المجلة: "مع ذلك، فإن الحوثيين يمتلكون أسطولا جويا صغيرا جدا، ومن غير المرجح أن يخاطروا بنشر أسطولهم الجوي بالقرب من حاملة طائرات أمريكية، مما يثير تساؤلات حول احتمال التعرف على الطائرة F/A-18F كطائرة معادية عن طريق الخطأ".
وأشارت المجلة إلى أن إسقاط طائرات MQ-9 Reaper المسيرة الأميركية وطائرات مقاتلة سعودية من طراز F-15 في وقت سابق فوق اليمن تشير إلى أن ادعاء الحوثيين بإسقاط طائرة F/A-18F يبدو معقولا.
وكان المتحدث العسكري باسم ميليشيا الحوثي، يحيى سريع اعلن أنه تم تنفيذ عملية باستخدام 8 صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيرة يمنية ضد مدمرة اميركية، وتم إسقاط طائرة اف18 في وقت حاولت مدمرات البحرية الأميركية اعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ.
وأفادت القيادة المركزية الأميركية بدورها بأن الطائرة F / A-18F أسقطت عن طريق الخطأ بنيران الطراد الصاروخي USS Gettysburg أثناء إقلاعها من على ظهر حاملة الطائرات USS Harry S. Truman.